«وتقدرون.. وتضحك الأقدار»، وتأتى الرياح بما لا تشتهى «الإخوان».. هذا ما حدث بعد انتخاب الشعب الأمريكى الرئيس دونالد ترامب، الذي يعتبر هذه «الجماعة» هي التنظيم الرئيسي للجماعات الإرهابية في العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي شهدت مئات الجرائم والكوارث من هؤلاء الإرهابيين خاصة بعد الربيع العربى منذ 2011.
- والإخوان يتحسرون الآن على أيام «أوباما» الذي منحهم كل الامتيازات والنفوذ وكانوا يتجولون في البيت الأبيض كما يتجولون في بيوت «إخوانهم»، وقد تغلغل نفوذ هذه الجماعة في كثير من المؤسسات الأمريكية بدعم من «أوباما» صاحب الثمانى سنوات في الحكم «ومشهلاتى» الإخوان، وكانت الخيالات والأحلام تسيطر على قيادات الجماعة بفوز «كلينتون» التي كانت تسير على خطى «أوباما»، وكانوا يمنون أنفسهم بمزيد من الدعم، خاصة أن هيلارى كانت قد قررت ورشحت «هوما عابدين» هذه الإخوانية بمنصب وزيرة الخارجية في حال فوزها برئاسة الجمهورية، وربما هذا يفسر لنا دعم قطر والسعودية لحملة «كلينتون»، وهكذا بعد أن حلموا «بالذهب» لم يأتهم إلا التراب حتى إنه «تراب عفن» كما يرون أرض الوطن، وهذا ما يستحقوه، «وعلى الباغى تدور الدوائر»!
- بل إن هناك مطالب في الإدارة الأمريكية لدونالد ترامب بإبعاد نحو 12 شخصية على صلة بجماعة الإخوان وفروعها، وقربين من دوائر صنع القرار وبعضهم داخلها في إدارة الرئيس المنتهية ولايته «باراك أوباما».. ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
- وها نحن نشهد إدارة أمريكية جديدة تعتبر القضاء على الإرهاب هو أولى استراتيجياتها وتعتبر جماعة «الإخوان» تنظيم إرهابى.
· «فخور.. بتقديم قانون يصف الإخوان.. جماعة إرهابية حان الوقت لتسمية العدو عدواً» هذه العبارة البديعة قالها السيناتور الجمهورى «تيد كروز» وهو يتقدم للكونجرس الأمريكى بمشروع قانون لإدراج (الإخوان)، على قائمة التنظيمات الإرهابية..
- منذ سنوات طويلة وربما منذ بداية هذه الجماعة وهى جديرة وتستحق أن تدرج بأعمالها في قوائم التنظيمات الإرهابية منذ اغتيالها للقاضى الخازندار، وللنقراشى باشا رئيس وزراء مصر حين ذاك، ومحاولة اغتيال جمال عبدالناصر في المنشية بالإسكندرية ومحاولاتهم الخسيسة لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخراً ولأكثر من محاولة باءت جميعها بالفشل، وطبعًا ومنذ ثورة يناير 2011 ونحن نشهد أحداثا جسامًا، وجرائم كبرى ربما لم يكشف النقاب عن بعضها ومن كان يغتال الشباب البرىء من فوق أسطح عمارات ميدان التحرير ومؤخراً تفجير الكنيسة البطرسية واغتيال المصلين في بيت عبادتهم بخسة غير مسبوقة وبلا إنسانية وبدم بارد، انهم أبشع أنواع هذه التنظيمات الإرهابية، فهم وبجناحهم المسلح المعروف الذي كان يترأسه محمود عزت ذلك الإرهابى المحترف ذو الوجه «الخشب» الذي لا يفشى لمشاعره سراً، وتعاونه مع حماس، ثم إقامته لديهم في غزة للتخطيط والتنسيق لمعظم العمليات الإرهابية في سيناء.
- وثائق، حقائق، وقائع، لا احد يستطيع إنكارها أو حتى تجميلها أو تبريرها سوى إنها جماعة إرهابية الهوى، تتمسح في الدين وتستخدمه، وتتاجر به.
- ربما يكون لخروج هذا القانون إلى النور من الكونجرس الأمريكى بداية نهاية هذه «الجماعة» وتنظيمات أخرى تمولها دويلات مشبوهة، تستفيد من إرهابهم لأنهم مرضى نفسيون.
- تاجر الإخوان «بفض رابعة» في العالم كله، وسكتنا نحن عن حرق 70 كنيسة في ليلة واحدة بعد هذا الفض، وقاموا بتسويق مظلمتهم للعالم كله، ونحن نحدث أنفسنا هنا، ولا نقوم بدور قوى لتوضيح جرائمهم وكوارثهم وتهديداتهم وتآمرهم، ربما يبرر البعض بأن نظام «أوباما» كان يساعدهم، حتى وان كان هذا مبرراً، فقد حان الوقت والآن ومع «ترامب» ان نبدأ ليس فقط لإنجاح مشروع القانون ولكن لنخلص العالم كله من هذا التنظيم الإرهابى الدموى.
- من أين نبدأ؟ أتصور أن الخطوط كلها لابد أن تسير متوازية سواء من الخارجية المصرية التي لابد أن تحمل على عاتقها مد كل الهيئات والمؤسسات المعنية باستصدار هذا القانون وأولها الكونجرس بكل الوثائق التاريخية، ونتائج التحقيقات لجرائم هذا التنظيم، وتاريخه الأسود وترسل كل الفيديوهات التي امتلأت بدعاوى مباشرة بالقتل والتدمير، وتصريحات يحاسب عليها القانون والأديان السماوية، والطفولة البريئة..
- بقى دور البرلمان، ولجنة العلاقات الخارجية، وذلك للتواصل مع الكونجرس، بل ليتهم يتجاوزون ذلك لكافة البرلمانات العالمية، ويكون ذلك بتكثيف للجهود وبتخطيط مدروس، لان هناك مجموعات ضغط داخل الولايات المتحدة، ولسنا غافلين عن أن هناك دولا عربية تضغط في الاتجاه المعاكس لمنع إدراج «الإخوان» كتنظيم إرهابى!
- ولكن يظل هناك دور لم يشر إليه كثيرون في هذا الصدد، وهو المجتمع المدنى، صاحب الحظوة، الذي تدافع عنه كل المؤسسات الأوروبية، خاصة البرلمان الأوروبى والاتحاد الأوروبى وكل المؤسسات المانحة للتمويل، وهذه فرصة ذهبية لكى يقوم بدور وطنى حقيقى افتقدناه منه طويلاً..
- مشروع «تيد كروز» مازال في مرحلته الأولى، ولكن نحن تعبنا وعانينا كثيراً من جرائم هذا التنظيم وربما يكون ذلك دافعًا للجميع ليتوحد ويوحد جهوده لكى نسجل هدفًا لصالح مصر والإنسانية.
Sawsan_eldweek@yahoo.com