أعلنت أندية الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمصرى وبتروجيت وإنبى وحرس الحدود وطلائع الجيش رفضها مقترح إيهاب صالح، المدير التنفيذى لاتحاد الكرة، بتعديل شكل الدورى الممتاز فى الموسم الجديد بتقسيمه إلى أربع مجموعات.
واتهم رؤساء الأندية ومدربوها وخبراء الكرة المصرية مسؤولى الجبلاية بتدمير اللعبة، وإضاعة الجزء المتبقى من هيبتها، وطالبوا المجلس العسكرى والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، بالتدخل لإنقاذ الكرة المصرية من مهازل اتحاد الكرة برئاسة مجلس «زاهر».
وحذر خبراء الكرة والمدربون فى هذا الاستطلاع من القضاء على اللاعبين والمدربين فى المرحلة المقبلة إذا ما تم تعليق دورى الأربع مجموعات.
وفى الوقت الذى طلب حسن شحاتة، المدير الفنى للزمالك، مهلة لدراسة الاقتراح، فإن مجلس الإدارة برئاسة جلال إبراهيم، أعلن رفضه له.
فيما وصف سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالأهلى، ما يحدث فى الجبلاية بـ«التهريج» وقال: مقترح اتحاد الكرة سيعيدنا مائة سنة للوراء، فيما لو تم تطبيقه، وقال «عبدالحفيظ»: فى كل دول العالم يعمل اتحاد اللعبة على عدم إرهاق الأندية واللاعبين، إلا اتحاد الكرة المصرى الذى يتفنن فى تصدير الأزمات والمشاكل للأندية واللاعبين، وأضاف: عندما سمعت بالاقتراح اعتقدت أنه سيطبق فى كوكب آخر أو فى دولة أخرى تنظم الدورى لأول مرة، وشدد «عبدالحفيظ» على رفض ناديه الاقتراح جملة وتفصيلاً، لأنه سيرهق لاعبيه، وأوضح «عبدالحفيظ» أن قرارات الجبلاية تبتعد عن العقلانية، مشيراً إلى أنه سيرفع مذكرة لمجلس الإدارة لاتخاذ ما يلزم.
فيما انتقد فاروق جعفر، المدير الفنى لطلائع الجيش، إيهاب صالح، المدير التنفيذى للاتحاد، وصاحب الاقتراح، وتساءل: ما علاقة إيهاب صالح بالأمر حتى يعدل من شكل الدورى؟ ونحن خبراء الكرة ونجومها ومدربوها، علينا بتنفيذ اقتراحات مسؤول لم يرتد «فانلة وشورت»، وتساءل أيضاً: ما الذى يعرفه «صالح» عن أحمال اللاعبين والراحة السلبية والفارق الزمنى بين كل مباراة؟ وقال: لا مجلس «زاهر» ولا إيهاب صالح يملك حق تعديل الدورى بهذا الشكل، واتهم «جعفر» مجلس سمير زاهر بتدمير اللعبة بمجاملته الاتحاد السكندرى والإبقاء عليه فى الدورى الممتاز رضوخاً لضغوط جماهيره.
وأكد «جعفر» أن الدورى سيقام بـ19 نادياً فى الموسم الجديد وفقاً لمعلومات خاصة به، واتهم مسؤولى الجبلاية بتصدير المشاكل للمحافظات وإثارة الفتنة بين الجماهير فى وقت تحتاج فيه الدولة إلى تضافر كل الجهود فى جميع المجالات، لفرض الاستقرار فى ربوع الوطن، لكن اتحاد الكرة يعبث بالجميع، وتوقع «جعفر» أن يصدر قرار بحل اتحاد الكرة إذا واصل مسؤولوه تعنتهم مع الأندية، وأضاف: كل الأندية تشكو من السياسات الفاشلة للاتحاد، وأبدى «جعفر» دهشته من عدم وجود خبراء فنيين داخل اتحاد الكرة.
فيما استنكر كامل أبوعلى، رئيس النادى المصرى، تقسيم الدورى لعدة مجموعات أو مجموعتين، واقترح على مجلس «زاهر» إطلاق اسم «دورى المدارس» على المقترح الجديد، وأن تكون الجوائز ميداليات وفانلات وبدل تدريب، وقال «أبوعلى»: اتحاد الكرة فشل فى كل شىء سواء فى تسويق المباريات أو تنظيم الدورى أو حتى الحفاظ على اللوائح.
وأكد «أبوعلى» رفضه الدخول فى مجموعة واحدة مع الاتحاد السكندرى، وعدم مساواته بأندية الأهلى والزمالك والإسماعيلى، وقال: المصرى ليس أقل من أى ناد آخر، له جماهير لابد من احترامها، ووصف «أبوعلى» المقترح الجديد بالفاشل، وأنه سينهى على الجزء المتبقى من هيبة الكرة المصرية، وقال «أبوعلى» إنه حتى الآن لا يعرف موعد انطلاق الدورى ولا نهايته، وتساءل: متى نبدأ فترة الإعداد فى ظل العشوائية التى يدير بها اتحاد الكرة اللعبة، وطالب «أبوعلى» بتطبيق المادة 18 وتشكيل رابطة الأندية وتطبيق دورى المحترفين للحد من سلطة اتحاد الكرة على اللعبة والأندية، وقال: فى كل دول العالم، اتحاد الكرة ليست له علاقة، وليست له سطوة على إدارة البطولة، مشيراً إلى أنه عندما أثيرت أزمة تسويق المباريات فى الدورى الإسبانى تم حلها فى 24 ساعة، فى الوقت الذى عجز فيه اتحاد الكرة عن تحصيل مستحقات الأندية.
وأوضح «أبوعلى» أن جماهير الكرة المصرية بدأت تقاطع الأندية المحلية، وتتجه لتشجيع الفرق الأوروبية مثل مانشستر يونايتد، وبرشلونة وريال مدريد، بسبب شعورها بعدم تطبيق العدالة وتقاعس اتحاد الكرة عن تطبيق اللوائح.
ورفض طه بصرى، المدير الفنى لبتروجيت، التلاعب بهذا الشكل فى نظام الدورى، وقال: ما يحدث لا يليق بالمكانة التى وصلت إليها مصر، ولا يجوز أن يطبق هذا النظام إلا فى دولة مبتدئة فى عالم كرة القدم، وتساءل: كيف يكون لدولة بحجم مصر نظمت الدورى منذ عام 1948 أن تقوم بتطبيق دورى المجموعات غير الموجود فى العالم، وأكد «بصرى» أن هذا المقترح سيفقد متعة المنافسة بين الأندية، وستعزف الجماهير عن الحضور للملاعب، وقال: بدلاً من أن يقوم اتحاد الكرة بمناقشة اقتراح يرهق الأندية ويبعد الجماهير عن المنافسة عليه أن يعمل على إعادة الجماهير لملاعبنا. وقال مختار مختار، المدير الفنى لإنبى، إن اتحاد الكرة يسعى للخروج من المأزق الذى وضع نفسه فيه بزيادة عدد الأندية وعدم تطبيق اللوائح بتطبيق نظام الهبوط، وأضاف: هذه المشكلة ستقضى على الكرة المصرية، وفكرة دورى المجموعات هدفها الخروج من الموقف الصعب الذى وضعوا أنفسهم فيه، وقال: إن الهدف الأسمى من أى مسابقة هو إشعال المنافسة بين الأندية، وليس القضاء عليها وتقديم عناصر مميزة للمنتخب الوطنى، لكن هذا الاقتراح يقضى على المنافسة، ويقدم لاعبين لا يصلحون للعب الدولى.
وقال طارق يحيى، المدير الفنى للمقاصة: طالما وصلنا لهذه المرحلة من التفكير «فكل عام وأنتم بخير»، واصفاً ما يحدث فى الجبلاية بالفوضى والتهريج والعبث الذى سيؤدى لتدمير اللعبة والقضاء على المنافسة، وأضاف: الدورى فى العالم كله مجموعة واحدة، لكن الفارق هو تطبيق النظام والعدل ومساواة الأندية ببعضها.
فيما طالب اللواء حرب الدهشورى، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، المجلس العسكرى ورئيس الوزراء بالتدخل لإنقاذ الكرة المصرية من سياسة مجلس «زاهر»، طالما أن المجلس القومى للرياضة يقف متفرجاً على ما يحدث، وقال: عندما كنت رئيساً لاتحاد الكرة واتخذت قراراً بتطبيق اللوائح بهبوط الأوليمبى للقسم الثانى لانسحابه فى إحدى المباريات بالدورى الممتاز، وكان محمود بكر، رئيسا للنادى، وكانت النتيجة أن أصدر المجلس الأعلى للشباب والرياضة قراراً بحل مجلسى، أما الآن فإن المجلس القومى يقف متفرجاً على ما يدور ولا يحرك ساكناً والخاسر الوحيد هو الكرة المصرية.