فاجأ أيمن نور مؤسس حزب الغد القوى السياسية بتطوير مقر حزبه بميدان طلعت حرب، ليجعل منه، نسخة مصغرة من حيث الشكل لمجلس الشعب، حيث جعل مقاعده بشكل دائرى حول منصة رئيس الحزب، فى خطوة تشير إلى احتمالية احتضان الحزب للبرلمان الشعبى، الذى تسعى قوى المعارضة لتشكيله. وقال أيمن نور لـ«المصرى اليوم» إن تطوير المقر كان بهدف استيعاب أعضاء الهيئة العليا فى اجتماعاتهم، خاصة بعد تعرض المقر للحرق قبل عامين، على أيدى المنشقين عن الحزب - حسب قوله، لافتا إلى أنه لا يمانع فى احتضان الحزب للبرلمان الشعبى، إذا لم يختر أعضاؤه مقرا آخر.
من جانبه، قال النائب السابق علاء عبدالمنعم المتحدث باسم لجنة الإعداد للبرلمان الشعبى إنه سيتم الانتهاء من اختيار أسماء أعضاء البرلمان الشعبى اليوم، على أن يتم الإعلان عنهم وعن البيان التأسيسى للبرلمان يوم الأحد المقبل فى مؤتمر صحفى، مشيرا إلى أن سبب تأخر الإعلان عن البرلمان الجديد البحث عن المكان الذى سيحتضن اجتماعاته، وأنه فى انتظار قرار حزب الوفد النهائى بشأن استضافته، وقال: فى حالة رفض الوفد سنختار بين حزبى الغد والجبهة الديمقراطية. من جانب آخر، كلفت الهيئة العليا لحزب الغد فى اجتماعها الأحد الناشط القبطى سامح عطية بإعداد مشروع قانون «عدم التمييز» أثناء مناقشتها أحداث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة وتداعياتها.
وقال محمد فاروق، عضو الهيئة العليا لـ«المصرى اليوم» إن الاجتماع انتهى إلى أن أحداث الإسكندرية أثبتت أننا فى حاجة إلى تشريعات وسياسات جديدة لمعالجة الاحتقان الطائفى الذى تعانيه مصر، مؤكدا أن الهيئة العليا كلفت إيهاب الخولى رئيس الحزب السابق بإعداد مشروع القانون الموحد لدور العبادة، لتقديمه للبرلمان الشعبى، المنتظر الإعلان عنه خلال أيام ليكون على رأس القوانين التى سيناقشها البرلمان الجديد، باعتبار القانون ضمن المطالب الشعبية الحقيقية، وأشار إلى أن الهيئة العليا أوصت بضرورة إبعاد المؤسسات الدينية عن العمل السياسى على خلفية أحداث الإسكندرية.