الثورة وفانلة «أبوتريكة» تعيدان صياغة علاقة الجزائر بمصر «كروياً»

كتب: محمد يحيى الثلاثاء 30-08-2011 19:06

جو من الود ساد بين مسؤولى إدارة نادى مولودية الجزائر ومسؤولى الأهلى بعد المباراة التى جمعت الفريقين فى الجولة الرابعة للمجموعة الثانية من دور الثمانية لبطولة دورى أبطال أفريقيا، التى انتهت بالتعادل السلبى فى العاصمة الجزائرية. اختارت إدارة المولودية أن تكون الهدية مرتبطة بمحمد أبوتريكة، لاعب الأهلى، الذى يعد معشوق الجماهير الجزائرية الأول، حيث كانت عبارة عن برواز بداخله قميص المولودية الأخضر - رمز السلام - ويحمل رقم «22» رقم فانلة أبوتريكة فى الأهلى ومنتخب مصر.

أبدى خالد مرتجى، عضو مجلس إدارة الأهلى، رئيس بعثة الفريق فى الجزائر، سعادته بالهدية، وقال إنها ليست غريبة على أبناء بلد المليون شهيد، الذين ضربوا مثلاً فى الأخوة والروح الرياضية منذ وصول البعثة إلى الجزائر وحتى مغادرتها مطار «هوارى بومدين».

ونشرت صحيفة «الشروق» الجزائرية تقريراً تؤكد فيه نجاح الثورة المصرية فى القضاء على الخلافات بين الشعبين المصرى والجزائرى، التى تسببت فيها مباراة منتخبى البلدين فى تصفيات كأس العالم 2010، التى أطلق عليها «أحداث أم درمان» نظراً لإقامة المباراة الفاصلة بين المنتخبين فى السودان، وأشارت الصحيفة إلى أن مباراة الأهلى مع المولودية كانت بمثابة مهرجان من الحب بين الشعبين.

وذكرت «الشروق» أن جماهير الفريقين تبادلوا التهانى بعيد الفطر عقب المباراة على المنتدى الرسمى الخاص بالجريدة رغم خروج النتيجة سلبية، وهو ما لا يرضى طموح الفريقين فى البطولة، فيما وصفته الصحيفة بـ«رسم للصورة الحضارية بين الشعبين والثورتين».

وقالت الصحيفة: بينما هتف مصريون «وان تو ثرى فيفا لالجيرى» كان جزائريون يؤكدون أن بلاد الثورة لابد وأن تلتقى، لأن طرد المستعمر أو الديكتاتوريين لا يقدر عليه إلا نوع خاص من الشعوب.