الأسد يصلى العيد فى مسجد والده.. وقواته تقتل وتعتقل عشرات المتظاهرين بعد الصلاة

كتب: وكالات الثلاثاء 30-08-2011 17:48

مع أول أيام عيد الفطر وغداة توصل الاتحاد الأوروبى إلى اتفاق مبدئى بشأن حظر استيراد النفط من سوريا بسبب حملة القمع التى يشنها النظام السورى ضد المتظاهرين، قتلت الأجهزة الأمنية فى سوريا 7 أشخاص فى درعا وحمص و2 فى منطقة بلحارة، أثناء محاولتها قمع مظاهرات حاشدة خرجت بعد صلاة العيد فى العديد من المدن السورية وبعض أحياء دمشق للمطالبة بإسقاط النظام، فى وقت كان الرئيس السورى بشار الأسد يؤدى فيه الصلاة فى مسجد والده، الرئيس السورى السابق، حافظ الأسد بالعاصمة.

وأكدت لجان التنسيق المحلية المعارضة مقتل 6 أشخاص فى مدينة درعا، حيث بدأت مظاهرة ضخمة خرجت من المسجد العمرى. وأضافت اللجان أن الشخص السابع قتل فى مدينة حمص.

وشددت الجماعة المعارضة للنظام على اندلاع مواجهات عنيفة مع متظاهرين فى حى الميدان فى دمشق عقب الصلاة، وسماع إطلاق رصاص فى ضواحى العاصمة، وقالت إن المظاهرات قمعت بقسوة وعنف فى مدينة اللاذقية على ساحل المتوسط.

كما شنت السلطات السورية حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المتظاهرين، كما أكد ناشطون أن الجيش اعتقل 7 أطفال فى منطقة درعا، كما اعتقلوا عدداً من كبار السن.

وفى غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن الرئيس السورى، بشار الأسد، أدى صلاة عيد الفطر فى جامع الرئيس حافظ الأسد بدمشق، مشيرة إلى أنه كان برفقته «عدد من علماء الدين الإسلامى وجمهور من المواطنين». وأشارت إلى أنه كان فى استقبال الأسد لدى وصوله إلى الجامع كل من وزير الأوقاف والمفتى العام لسوريا ومحافظ دمشق.

وفى الوقت الذى أظهر فيه شريط فيديو، بثه الموقع الأمريكى «ذى كايبل» الإثنين، السفير الأمريكى روبرت فورد يتعرض لمضايقات من قبل متظاهرين مؤيدين لنظام الأسد، أكدت الولايات المتحدة أن عزلة الأسد ونظامه «تزداد أكثر والمجتمع الدولى يكثف مطالبته بصوت واحد بوضع حد فورى للعنف».

فيما نددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، كاثرين اشتون، بالقمع «الوحشى» للمظاهرات، وأعربت عن «قلقها العميق».

وتأتى هذه الإدانة الجديدة فيما قررت دول الاتحاد الأوروبى، الإثنين، مبدأ فرض حظر على صادرات النفط السورية. وينتظر أن يصدر قرار رسمى بحلول نهاية الأسبوع. وقالت المتحدثة باسم اشتون إن «الممثلة العليا تعرب عن قلقها العميق إزاء استمرار العنف الذى يمارسه النظام السورى ضد متظاهرين مسالمين وناشطين فى مجال حقوق الإنسان والشعب السورى بمجمله». وأضافت «أنها تجدد إدانتها الشديدة للقمع الوحشى».

وفى الوقت نفسه، منحت روسيا الأسد مهلة لإنجاز برنامج إصلاحات جاد، وسحب قوات الأمن والجيش من جميع المدن، وذلك أثناء لقاء الأسد بنائب وزير الخارجية الروسى، ميخائيل بوجدانوف. وفى المقابل أكد الأسد تقديره لموقف روسيا المتوازن.