تنطلق، اليوم الأحد، مباريات المجموعة الثانية في كأس الأمم الأفريقية 2017، والمقامة في الجابون، حيث تشهد المجموعة صدامًا أول في الساعة السادسة مساءً بتوقيت القاهرة بين منتخبي الجزائر وزيمبابوي، بينما تختتم مباريات المرحلة الأولى من المجموعة بصدام قوي ومرتقب بين منتخبي تونس والسنغال.
الجزائر بترسانة مدججة بأفضل اللاعبين، تأمل في أن تحقق اللقب الأفريقي الكبير مرة أخرى، بعد أن حققته في مناسبة يتيمة «نسخة عام 1990 التي أقيمت بالجزائر»، وتأمل أن تنجح في هذه النسخة وبالأخص مع وجود قائمة قوية ومميزة من اللاعبين، على رأسهم افضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي ولاعب ليستر سيتي، رياض محرز.
خصم الجزائر في مباراة اليوم هو منتخب المحاربين، منتخب زيمبابوي، وهو المنتخب الذي يخوض نسخته الثالثة في تاريخ المسابقة بعد محاولتين سابقتين في 2004 و2006، وكلاهما شهد خروج الفريق من دور المجوعات متذيلًا للمجموعة.
سجل المواجهات بين البلدين يصب في مصلحة محاربي الصحراء، فالفريق الجزائري سبق أن التقى مع نظيره الزيمبابوي في 5 مواجهات سابقة، 2 منها جاءا لمصلحة الفريق العربي، وتعادلا في مباراتين، بينما كان هناك فوز وحيد لمنتخب المحاربين، إلا أن هذا الفوز صادف أن يكون في المواجهة الوحيدة التي جمعت بين الفريقين في كأس الأمم الأفريقية «نسخة عام 2004»، قبل مواجهة اليوم.
في الناحية الأخرى، سيكون الصدام الأكثر قوة وترقبًا عندما يواجه نسور قرطاج، المنتخب السنغالي في مواجهة في غاية الصعوبة بين الطرفين.
المنتخب التونسي يدخل هذه البطولة وهو يأمل في استعادة سمعته كمنتخب أفريقي قوي ومرشح للقب، لكنه سيكون في مواجهة منتخب صاعد مدجج بقائمة عريضة من نجوم الكرة العالمية، جعلته المنتخب الأعلى من حيث القيمة السوقية بين جميع منتخبات البطولة الـ16 المشاركة (162.20 مليون يورو).
المنتخب التونسي يعوّل على خبرات المدرب الخبير، هنري كاسبرزاك، الذي قادمهم من قبل للمباراة النهائية في نسخة عام 1996 «ضد جنوب أفريقيا».
ويأمل المدرب البولندي استغلال العناصر الشابة والخبرة المتاحة مثل المدافع المتميز أيمن عبدالنور ووهبي خرزي للتعامل مع منتخب شاب وقوي، يقوده لاعب سابق في الفريق وهو المدافع أليو سيسيه، الذي كان عضوًا في جيل ذهبي في بداية القرن الحالي قاد السنغال لنهائي كأس الأمم الأفريقية في 2002 «وهو أفضل إنجازات السنغال في تاريخ البطولة»، بالإضافة للتأهل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخ أسود التيرانجا.
سجل المواجهات بين المنتخبين يصب بشكل كبير في مصلحة منتخب نسور قرطاج.
تونس سبق أن تواجهت مع السنغال في 19 مباراة سابقة، حققت الفوز في 9 وتعادلت في 7، بينما فاز المنتخب السنغالي في 3 مواجهات فقط.
وتعود آخر مواجهة بين المنتخبين في كأس الأمم الأفريقية إلى نسخة عام 2008 خلال دور المجموعات، وانتهت بالتعادل السلبي، أما أشهر المواجهات بين الفريقين في هذه البطولة فتعود إلى نسخة عام 2004 التي أقيمت في تونس، وشهدت صدامًا صعبًا بين الفريقين في دور الـ8 في وقت كان المنتخب السنغالي لديه قائمة قوية من اللاعبين على رأسهم المهاجم الشهير الحاج ضيوف، بالإضافة لمدرب المنتخب الحالي أليو سيسيه الذي كان قائد المنتخب وقتها، وانتهت بفوز تونس بهدف نظيف وأكملت المشوار إلى نهايته لتفوز بالبطولة الوحيدة في تاريخ مشاركاتها بكأس الأمم الأفريقية.