أفادت التحريات والتحقيقات أن المصادمات العنيفة التي وقعت مساء الاثنين بين آلاف الأهالي وأفراد أمن قسم الوراق عقب نشوب حريق في حجز القسم، يقف خلفها 4 من المسجلين خطر كانوا في الحجز، واتهمتهم الشرطة باشعال النيران في البطاطين والاعتداء على الضباط ومحاولة الهرب. وأصيب في المصادمات العنيفة ضابطان وأمينا شرطة.
وقالت التحقيقات إن نحو 3 آلاف من الأهالي تجمعوا أمام القسم، واقتحموا الحواجز الأمنية، بعد اشتعال حريق في حجز القسم خوفا من إصابة أبنائهم المحتجزين. وحسب التحريات الأمنية فإن عشرات الأهالي قذفوا القسم بالطوب والحجارة، وانتهت المصادمات في الثالثة من فجر الثلاثاء.
ووصل مكان الواقعة، اللواء أسامة المراسي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة، ووجه نداءات للأهالي عبر مكبر الصوت، وطلب من أسر المحتجزين دخول القسم للاطمئنان على أبنائهم، مما خفف من حدة الموقف، وعاد الأهالي إلى منزلهم، وأحاطت قوات الأمن المركزي بمبنى القسم.
وانتقل محمود الحفناوي رئيس النيابة الكلية الي مكان الحادث لإجراء معاينة داخل الحجز واستمع لاقوال المصابين واحالهم الي الطب الشرعي لتحديد الاصابات وانتدب المعمل الجنائي لبيان سبب الحريق.
وامر المستشار محمد ذكري المحامي العام لنيابات شمال الجيزة بحبس المتهمين 4 أيام عقب انتهاء مدة الحبس المقررة في القضايا المتهمين فيها، ووجه لهم محمود الحفناوي رئيس النيابة الكلية ومحمود حلمي مدير نيابة الحوادث تهم الحريق العمدي ومقاومة السلطات وإحداث شغب داخل قسم الشرطة وإصابة إفراد شرطة والشروع في الهرب .
وكان اللواء أسامة المراسي مساعد الوزير لأمن الجيزة قد تلقى بلاغا من مأمور قسم الوراق في العاشرة من مساء الاثنين، أفاد بأنه وقع حريق داخل غرفة الحجز وأن 4 من المتهمين المحبوسين احتياطيا أثاروا الذعر وأشعلوا النيران في بطاطين وحاولوا الهرب وأصابوا المقدم محمد عفيفي رئيس المباحث والنقيب محمد الجيار معاون المباحث بجروح قطعية في الوجه والذراع وكدمات متفرقة .
وانتقل مدير الأمن إلى مكان البلاغ واللواءان كمال الدالي وفايز أباظة والعقيد حسام فوزي و20 سيارة شرطة والمئات من قوات الامن المركزي عقب تجمهر الأهالي خارج القسم .
انتقلت «المصري اليوم» إلى مكان الواقعة ورصدت التفاصيل كاملة والتي بدأت في التاسعة ونصف بعد انتهاء الزيارة اليومية التي يقوم بها أهالي المتهمين وتبين أن الكهرباء انقطعت داخل غرفة الحجز وحدثت حالة من الهرج بين المحتجزين الذين قالت الشرطة إنهم أشعلوا النار في البطاطين وحطموا باب غرفة الحجز، وسارع الضباط بإغلاق باب القسم الرئيسي منعا لهروب المحبوسين احتياطيا.
والمتهمون في الحادث هم يسري أحمد عبد العال 34 سنة وشهرته يسري الصول وسبق اتهامه في 88 قضية آخرها مقاومة سلطات والسرقة بالإكراه، ومحمود فرج محمود 33 سنة وسبق اتهامه في 7 قضايا، وأحمد علي أمين علي27 سنة، وأحمد عادل زكريا 28 سنة، سبق اتهامهما في عدة قضايا جاري حصرها.
وكان الدخان قد تصاعد من مبنى القسم، وتناقل أهالي المنطقة شائعات حول الحادث تفيد بأن المحبوسين ماتوا في حريق داخل الحجز، مما دفع الأهالي للتجمهر أمام المبنى، لتبدأ المصادمات العنيفة بينهم وبين الشرطة.