مسؤول عسكري في جيش الثوار يؤكد مقتل خميس القذافي ودفنه قرب طرابلس

كتب: رويترز الإثنين 29-08-2011 22:55

قال مسؤول عسكري رفيع لقوات الثوار الليبيين، الإثنين، إن خميس، نجل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، وقائد إحدى أهم كتائب القذافي، قتل في اشتباك قرب العاصمة طرابلس.

وأوضح العقيد المهدي الحرجي، قائد كتيبة طرابلس بجيش الثوار، أن لديه تأكيدات تفيد بأن خميس أصيب بجروح خطيرة في اشتباكات قرب بني وليد وترهونة.

وأضاف أنه نقل إلى المستشفى لكنه توفي متأثرا بجروحه ودفن في المنطقة لكنه لم يحدد موعدا لذلك. ولم يتسن الوصول إلى تأكيد مستقل لوفاة خميس.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن الولايات المتحدة لم تستطع حتى الآن التأكد من مقتل خميس من مصدر مستقل لكنها تتلقى معلومات مماثلة من «مصادر موثوق بها».

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو صرح بأنه قد يطلب من المحكمة إصدار مذكرة باعتقال خميس.

وشغل خميس منصبا عسكريا بتوليه قيادة الكتيبة رقم 32 وهي واحدة من أفضل التشكيلات العسكرية عتادا ولعبت دورا مهما في الحملة التي شنتها الحكومة ضد التمرد.

وذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، إن أفرادا من الكتيبة التي يقودها خميس أعدموا على ما يبدو دون محاكمة معتقلين عثر على جثثهم في مخزن طرابلس.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، أصدرت بالفعل مذكرات لاعتقال القذافي وابنه سيف الإسلام ومدير جهاز المخابرات الليبي عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وترددت مرتين روايات عن مقتل خميس خلال الثورة ضد والده هذا العام.

وسرت شائعات في مارس بأنه قتل عندما صدم طيار منشق بالسلاح الجوي طائرته في مجمع القذافي كما أعلنت المعارضة عن مقتله في أغسطس.

وبعد هذين التقريرين ظهر خميس على شاشات التليفزيون الليبي ليبرهن أنه لا يزال على قيد الحياة.

وأصيب خميس في هجوم جوي شنته القوات الأمريكية على طرابلس عام 1986 بناء على أوامر من الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية إن صفية زوجة القذافي وابنته عائشة وابنيه محمد وهنيبال دخلوا الجزائر صباح الإثنين، مما أثار انتقادات من المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي قال إن إيواء الجزائر لأفراد من أسرة القذافي يعد عملا من أعمال العدوان، وأنه وسيطلب تسليمهم.