قال عدد من الصيادين المفرج عنهم باليمن، في حديثهم لـ«المصري اليوم»، إنهم فوجئوا بمسلحيين يمنين يحاصروهم باللنشات ويتهموهم بتهريب السلاح عن طريق البحر إلا أنهم بتفتيش مراكبهم تأكددوا أنهم «صيادين غلابة».
وقال رامي ربيع، من محافظة دمياط أحد طاقم مركب الصيد «نصر الفوارس» كان على مركبه يمارس عمله في الصيد لكنه فوجئ مع باقي طاقم المركب بلنش غفر السواحل ونزول قوات منه على مركبهم أخبروهم أن هناك معلومات بوجود مراكب بالبحر تهرب أسلحة فأخبرناهم أننا صيادين لا نملك إلا الشباك جئنا نصطاد سمك لنعود به إلى أسرنا وما نريده هو لقمة العيش فقط وبتفتيش مراكبنا تأكدوا من أننا نقول الصدق ولسنا سوي صيادين غلابة كل ما نريده هو السمك.
حمادة خليل، ريس مركب «براءة» قال في حديثه لـ«المصري اليوم» إنه كان يقف بمركبه هو وكل من مركبي الصيد بركة الحاج رضا ونصر الفوارس بالمياه الدولية على بعد 13 ميل من المياه الإقليمية اليمنية إلا وجد لنشات عليها أشخاص مسلحين قالوا إنهم قوات حرس الحدود اليمنية واتهمونا بتهريب أسلحة عن طريق البحر لكننا أخبرناهم اننا صيادين مصريين جئنا بحثا عن السمك لا أكثر من ذلك وقاموا بتفتيش المراكب الثلاثة تفتيشا دقيقا ثم اقتادونا بمراكبنا إلى منطقة «نشتون» أهلها عبارة عن قبائل وبدأو يفاوضونا على السماح لنا بالعودة لبلادنا مقابل مبلغ مالي كبير بالدولار.
وبتدخل أصحاب المراكب وصل المبلغ إلى 71 ألف دولار على كل مركب حتي تم الإفراج عنا بعد ثلاثة أسابيع من احتجازنا، مشيرا إلى أن طيلة المدة التي قضاها الصيادون لم يتعرض أي أحد منهم لمعاملة سيئة من قبل أحد من اليمن حيث أننا لم نميز ما إذا كانوا قوات أم قبيلة مسلحة من أهالي اليمن لارتدائهم ملابس عادية أما عن طعامنا فكنا نعيش على الطعام الذي جلبناه معنا من بلادنا ليكفي رحلتنا أو نأكل من الاسماك التي قمنا بصيدها
وأضاف: «حالتنا النفسية كانت سيئة جدا لانشغالنا على أسرنا حيث أن كل فرد منا لديه عائلة عدد أفرادها كبير وكنا في حالة رعب عليهم ونخشي على أرواحنا خوفا من أن لا نعود إليهم مرة أخرى، لكننا الحمد لله عدنا لبلادنا سالمين»، مؤكدا أن الصياد أكثر شخص يعاني من أجل توفير لقمة العيش التي تجعله يعرض نفسه لمخاطر البحر بحثا عن السمك ليتقاسم به الصيادين للعودة بثمنه إلى أسرته.
وطالب خليل بعمل اتفاقيات دولية بين الجانب المصري ودول الجوار من أجل تسهيل عمل الصيادين كي لا يعترض طريقهم أحد ويقوم باقتيادههم إلى مياههم الإقليمية لدولتهم بالمخالفة للحقيقة من أجل استنزافهم والحصول منهم على غرامات شديدة تفوق أضعاف مكاسب الصيادين خلال رحلتهم ومن ثم إلحاق الخسارة بالجميع ليضيع تعبهم طوال الرحلة في لحظات.