قال الدكتور محمد بدوي، رئيس لجنة الصيدليات الأهلية بنقابة صيادلة السويس، إنه بعد مراجعة قوائم الأدوية التي تم تحريك أسعارها بالأمس، تبين أنها تسعيرة عشوائية تخالف جميع المعايير العلمية الواجب اتخاذها في التسعير، وأكد أن معظم الأصناف تمت زيادة أسعارها بنسبة تزيد على 50%، واتهم وزير الصحة بالتواطؤ مع شركات الأدوية في ذبح المريض المصري.
وأضاف «بدوي» في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، أن التسعيرة لم تصل إلى الصيدليات حتى الآن، ونبه بأنه بمجرد إعلان الجمعية العمومية للصيادلة عن البدء في تطبيق الأسعار الجديدة سيتم توزيعها على الصيدليات، مشيرًا إلى أن «جموع الصيادلة سيلتزمون بالتسعيرة الجبرية الموحدة حفاظًا على انضباط السوق».
ورأى رئيس لجنة الصيدليات الأهلية بنقابة صيادلة السويس أن هذه التسعيرة هي الأكبر في تاريخ الدواء في مصر، واتهم وزير الصحة بالتواطؤ مع الشركات في ذبح المريض المصرى، ولفت إلى أن الوزير خالف توجيهات رئيس الحكومة وتوصيات نقابة صيادلة مصر بضرورة عدم المساس بأسعار أدوية الأمراض المزمنة، مؤكدًا أنه «بعد مراجعة التسعيرة وجدنا أنه قد تم رفع أسعار ما يزيد على 800 صنف من أدوية الأمراض المزمنة»، وحذر من كارثة كبرى تتعلق بصحة المريض المصري.
وشدد على أن جموع صيادلة السويس ملتزمون بقرارات الإضراب الجزئي، وغلق الصيدليات، لحين تراجع الوزير عن هذا القرار، لافتًا إلى أن «كل خيارات التصعيد سيتم طرحها في الجمعية العمومية الطارئة لصيادلة مصر المقرر انعقادها غدًا السبت بالقاهرة».