وصل رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إلى الفلبين اليوم الخميس، للقيام بزيارة تستغرق يومين، من المتوقع أن يقوم خلالها ببحث مسألة التعاون الأمني مع الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيريتي، في ظل تأكيد الصين المتزايد على سيادتها على بحر الصين الجنوبي.
ومن المقرر أن يقيم دوتيرتي مأدبة رسمية في قصر مالاكانانج الرئاسي على شرف آبي، الذي سيتوجه فيما بعد إلى مدينة دافاو، جنوبي البلاد، حيث شغل دوتيرتي منصب العمدة لفترة تزيد على 20 عاما.
يشار إلى أن رئيس الوزراء هو أول زعيم أجنبي يزور الفلبين تحت إدارة دوتيرتي، الذي يشن هجوما عنيفا على الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تنتقد الحرب التي يشنها على المخدرات.
ولاحظ المراقبون أن زيارة دافاو تعتبر إشارة على رغبته في تطوير علاقاتهما الشخصية، حيث ترغب طوكيو في إثناء الفلبين عن التقرب إلى الصين، وسط علاقات متوترة بين مانيلا وواشنطن.
وتقول فيكتوريا كويمبو، الأستاذة في المعهد الآسيوي بجامعة الفلبين: «إنه أمر مهم للغاية أن يقوم رئيس الوزراء (الياباني) بزيارة منزل الرئيس دوتيرتي».
وأضافت أن «اليابانيين هنا من أجل إظهار دعمهم في وقت يشهد عدم يقين في الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في جميع أنحاء العالم».
وتأتي زيارة رئيس الوزراء قبل أسبوع من تنصيب دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة.
وفي أكتوبر، مدت اليابان البساط الأحمر لدوتيرتي، في أول زيارة له للبلاد منذ توليه منصبه في يونيو، التي أعقبت زيارته للصين.
ومن المقرر أن يعقد آبي محادثات مع رئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تيرنبول، بعد غد السبت في سيدني، قبل سفره إلى إندونيسيا وفيتنام.
وقال آبي للصحفيين قبل أن يغادر طوكيو: «أود أن أجري نقاشات صريحة مع قادة الدول حول كيفية المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ».