قامت بريطانيا بإنتاج عدد أكبر من السيارات فى الأحد عشر شهرا الأولى من 2016 مقارنة بعدد السيارات التى أنتجتها خلال أى سنة كاملة منذ عام 2004، مما يضع القطاع على الطريق الصحيح لتحقيق رقم قياسى جديد وإنتاج عدد من السيارات بحلول نهاية هذا العام يفوق أى انتاج سنوى منذ عام 1999. وقد تخطى حجم الإنتاج مليون و610 ألف سيارة خلال تلك الفترة.
وفى ديسمبر الماضى وحده قامت مصانع السيارات البريطانية بإنتاج ما يزيد قليلا عن 110 ألف سيارة مما يجعله من المحتمل جدا أن الناتج الإجمالى فى عام 2016 سيتجاوز المليون و740 ألف سيارة للمرة الأولى منذ أن وصل مجموع الإنتاج إلى 1.7 مليون وحدة فى عام 1999.
وعلى الرغم من ذلك فإن هناك مخاوف من أن النمو فى السنوات المقبلة يمكن أن يتأثر بما يطلق عليه Brexit وهو خروج المملكة المتحدة من عباءة الاتحاد الأوروبى. وقد قامت كل من شركتى چاجوار لاندروڤر، التى تملكها شركة تاتا موتورز الهندية، ونيسان اليابانية بإنتاج ما يقرب من ثلثى الناتج من السيارات خلال العام الماضى ولكن تلك الشركات حذرت من إمكانية فرض الرسوم الجمركية على صادرات السيارات بعد خروج إنجلترا من الاتحاد الأوروبى. ويمكن أن تستغرق أية شركة لصناعة السيارات حوالى عامين إلى ثلاثة أعوام بين قرار بناء نموذج جديد وخروج أول سيارة تسويقية منها من على خط الإنتاج، وهو ما يعنى أن أى تأثير للقرار السياسى قد يستغرق بعض الوقت قبل أن تظهر آثاره على مستويات الإنتاج.
وجاء طبقا لبيان الجمعية تصريح الرئيس التنفيذى لدى SMMT مايك هيوز الذى قال: «هذه النتائج المتميزة هى نتاج استثمارات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية. وسوف تستمر الاستثمارات فقط إذا ما تمكنا من الحفاظ على الشروط التجارية التنافسية التى مكنت المملكة المتحدة من أن تصبح قصة نجاح فى عالم صناعة السيارات».