تضاربت ردود أفعال الأحزاب السياسية والخبراء حول دعوة الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمقاطعة انتخابات الرئاسة المقبلة، بين مؤيد للمقاطعة ومطالب بالمشاركة.
رفض المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، الدعوة واصفاً إياها بأنها «دفن للأحزاب السياسية بالحيا»، مما يتناقض مع الهدف من تأسيس الأحزاب السياسية.
وأشار إلى أن الانتخابات العامة، ومنها الانتخابات الرئاسية، فرصة حقيقية للدعاية للأحزاب فى الشارع والالتحام المباشر بالمواطن، فى ظل حماية دستورية وقانونية من قبضة الأجهزة الأمنية. وشدد «الطويل» على أن الأمل يبقى فى وجود منافسة حقيقية بين مرشحى الأحزاب ومرشحى الحزب الوطنى، موضحاً أن هذا الأمل متوقف على دفع الحزب الوطنى بمرشح آخر بخلاف الرئيس مبارك. ولفت إلى أن الرئيس مبارك يحظى بالدعم الكامل من أجهزة الدولة ومؤسساتها، وهو ما لا يتوافر لمرشح آخر لـ«الوطنى». وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية أو المشاركة بها مازال قيد الدراسة، مضيفاً: «لسنا مكلفين بالسير على خطى ودعاوى الدكتور محمد البرادعى - رغم احترامنا له - وليس من أجل عيونه نتخذ قرارات مصيرية دون موافقة أغلب مؤسسات الحزب».
وأكد أحمد الجمال، نائب رئيس الحزب الناصرى، أن دعوة الدكتور البرادعى لمقاطعة انتخابات الرئاسة بها قدر كبير من الصحة، لأن انتخابات مجلسى الشعب والشورى الأخيرة قضت على أحلام المصريين فى تحقيق انتخابات نزيهة وشفافة - حسب كلامه. وتابع: علينا ألا نتخذ دعوة البرادعى لمقاطعة انتخابات الرئاسة منهجاً نسير عليه، فمن الممكن أن تحدث تغييرات سياسية جذرية فى مصر تدعو للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.