استقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، صباح الاثنين، مبعوثا روسيا بينما قتل 6 أشخاص وجرح عشرات في ريف دمشق وشمال غرب سوريا أثناء عملية شنتها قوات الأمن السورية التي اقتحمت أيضا بلدة بالقرب من الحدود اللبنانية.
وأكد مصدر سوري لوكالة الأنباء الفرنسية «الرئيس السوري تسلم صباح الاثنين رسالة من نظيره الروسي ديمتري مدفيديف نقلها المبعوث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف».
وأشار المصدر إلى أن الرسالة تتعلق «بالموقف الثابت لروسيا» دون المزيد من التفاصيل.
وخاضت روسيا اختبار قوة مع الغرب، الجمعة، في مجلس الأمن الدولي لدى تقديمها مشروع قرار بشأن سوريا يلغي العقوبات التي يفرضها مشروع قرار آخر منافس للأوروبيين.
وألمحت موسكو التي تكتفي بدعوة الرئيس بشار الأسد إلى تسريع الإصلاحات، إلى أنها قد تستخدم حقها في النقض (الفيتو) على أي قرار بفرض عقوبات يطرح للتصويت.
ويدعو مشروع القرار الأوروبي الذي تقدمت به فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال وتدعمه الولايات المتحدة إلى تجميد أرصدة الرئيس بشار الأسد والمقربين منه وإلى فرض حظر على الأسلحة.
يأتي ذلك فيما قتل 6 أشخاص بينهم طفل وجرح العشرات خلال عمليات أمنية عندما اقتحمت آليات عسكرية وأمنية، صباح الاثنين، بلدة في ريف دمشق وأخرى شمال غرب سوريا في حين اقتحمت آليات عسكرية بلدة تقع على الحدود مع شمال لبنان، حسبما أكد ناشطون.
وذكر مدير المرصد، رامي عبد الرحمن أن «عشرات الآليات العسكرية والأمنية اقتحمت مدينة سرمين في ريف ادلب (شمال غرب) وبدأت حملة مداهمة للمنازل جرى خلالها إطلاق للرصاص».
وأوضح أن ذلك «أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم طفل وإصابة 60 شخصا بجروح واعتقال العشرات».