العبادي يجدد ربط تحسين العلاقات مع تركيا بالانسحاب من بعشيقة

كتب: دويتشه فيله الثلاثاء 10-01-2017 18:47

قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن العلاقات العراقية التركية لا يمكن أن تمضي قدما دون انسحاب القوات التركية من العراق.

يأتي هذا فيما أكد مسؤول تركي أن بلاده لن تنسحب من بعشيقة «قبل انتهاء عمليات الموصل».

ونقل التلفزيون الرسمي العراقي عن العبادي قوله، الثلاثاء، إن علاقات بلاده مع تركيا «لا يمكن أن تتقدم بدون انسحاب القوات التركية من معسكر في شمال العراق. ونقل التلفزيون عن العبادي قوله»أبلغنا رئيس الوزراء التركي أن العلاقات العراقية التركية لا يمكن أن تتقدم خطوة واحدة من دون سحب القوات التركية من معسكر بعشيقة.

فيما أكد مسؤول تركي في تصريح لصحيفة «حرييت» نشرته، الثلاثاء، أن تركيا لن تسحب قواتها من معسكر بعشيقة في شمال العراق قبل انتهاء عملية استعادة الموصل من سيطرة تنظيم داعش.

وأضاف المسؤول، المطلع على المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم مع نظيره العراقي حيدر العبادي مؤخرا، أن وفودا من تركيا والعراق سيلتقون خلال الشهرين القادمين لبحث صيغة الانسحاب المستقبلي.

ورغم أن تركيا لا تخطط لسحب فوري لقواتها من المعسكر، فإن رئيسي الوزراء في البلدين شددا على تفهم الحساسيات العراقية في بيان مشترك، وذلك بهدف طمأنة العراق بشأن وجود هذه القوات، كون هذا الأمر كان تسبب في توتر العلاقات الثنائية العام الماضي. وتأتي هذه التصريحات بعد ثلاثة أيام فقط من زيارة لرئيس الوزراء التركي إلى بغداد حيث عقد محادثات مع نظيره العراقي حيدر العبادي الذي أكد في مؤتمر صحافي مشترك مع بن على يلدريم أن قضية معسكر بعشيقة «ستحل قريبا».

ودعت بغداد أنقرة مرارا إلى سحب قواتها المتواجدة في معسكر بعشيقة الواقع شمال شرق الموصل، المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش منذ أكثر من عامين، والتي تدور معارك ضارية حاليا في شوارعها لإخراج التنظيم الإرهابي منها.

وتفيد وسائل الإعلام التركية أن نحو ألفي جندي تركي ينتشرون في العراق بينهم 500 في بعشيقة حيث يدربون متطوعين عراقيين سنة للمشاركة في معركة استعادة الموصل.

وتتهم بغداد جارتها بخرق سيادتها، إلا أن تركيا تشدد بالمقابل على ضرورة وقف أي نشاط لحزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من شمال العراق قاعدة له.

وقال يلديريم السبت الماضي أن تركيا ستسحب قواتها من بعشيقة بعد انتهاء معركة الموصل. ويسيطر حزب العمال الكردستاني الذي ينشط في جنوب شرق تركيا، مع حلفائه المحليين في العراق على مناطق مهمة في سنجار، التي تقع بين مدينة الموصل والحدود السورية. وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء عدد من الهجمات الدامية التي وقعت في تركيا، وألمحت بأنها لن تتردد بعبور الحدود العراقية لملاحقة الانفصاليين الأكراد.