قالت مؤسسة «سي آي كابيتال» للبحوث الاقتصادية إن الإعلان عن سيطرة الثوار على العاصمة الليبية طرابلس وقرب سقوط نظام القذافي في ليبيا سيكون له تأثيرات إيجابية على الاستثمارات المصرية هناك.
وأوضح التقرير اليومي الصادر الاثنين عن المؤسسة التي تعد الذراع الاستثماري للبنك التجاري الدولي أن هذا التطور سينعكس إيجابيا على الاستثمارات المصرية الخاصة في ليبيا، حيث يقدم فرصا استثمارية للعديد من الشركات المصرية.
وقال محمد الإبراشي، المحلل المالي لدى «سي آي كابيتال»: إن ليبيا تمثل فرصة لقطاعي الإنشاء والأسمدة التابعين لأوراسكوم، فقطاع الإنشاء ربما يتمكن من المشاركة في المناقصات التي ستتم لدعم عمليات إعادة إعمار البنية التحتية للدولة، والتي تعرضت للتخريب، بسبب القذائف والقتال الدائر في المدن الليبية خلال الأشهر الماضية.
فضلا عن هذا فإن ليبيا تمتلك احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي تصل إلى 55 تريليون متر مكعب في 2011، وتبلغ الاستثمارات المصرية في ليبيا نحو 3 مليارات دولار، كانت مرشحة للزيادة قبل الثورة بمليار دولار جديدة.
وتساءل الإبراشي عما إذا كانت الحكومة الليبية الجديدة قد تقرر الدخول في شراكات لتصنيع الأسمدة وكذلك السماح لمستثمري القطاع الخاص بالدخول في هذه الشركات.
وأضاف: «نحن نرى احتمال أن يستفيد قطاع الأسمدة التابع لأوراسكوم للإنشاء من لإقامة مصانع جديدة في ليبيا وبالتالي تأمين مخزون رخيص السعر من الأسمدة».
وفيما يتعلق بشركة السويدي إليكتريك قال الإبراشي: «لاحظنا أن إدارة السويدي أعلنت عن تعليق نشاط مصنعها الليبي لإنتاج الكابلات بطاقة 15 ألف طن في أوائل 2011، ونعتقد أن الإدارة قد تتشجع لإعادة النظر في مشروعها الليبي مرة أخرى، لكي تزيد من تواجدها في منقطة الشمال الأفريقي كما كان مخطط سابقا».
في السياق نفسه، قالت ياسمين غانم المحللة المالية إن ليبيا قبل الاضطرابات السياسية مثلت أكبر سوق لتصدير منتجات ليسيكو مصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث مثلت 9% من أجمالي إيرادات العام المالي 2010.
وأضافت أنه بعد بدء الاضطرابات السياسية في ليبيا توقفت جميع صادرات ليسيكو مصر تماما اعتبارا من منتصف فبراير 2011، ولهذا السبب فإنه مع تحسن الوضع السياسي والأمني فإنه سيكون لهذا تأثيرا إيجابيا ملحوظا على الأداء المالي لشركة ليسيكو مصر بشكل عام في العام المالي.
وقال معتصم الشهيدي العضو المنتدب لإحدى شركات الأوراق المالية إن السوق الليبية بها فروع لـ13 شركة مصرية بخلاف وجود 3 شركات مشتركة تعمل هناك، من المتوقع أن تستفيد من هدوء الأوضاع مع عودة البورصة الليبية للعمل الفترة المقبلة، وتوقع أن تتضاعف الاستثمارات المصرية في ليبيا عقب هدوء الأوضاع وعود الاستثمارات مجددا.