«هيومان رايتس» تؤكد ضلوع قوات خميس القذافي في إعدام عشرات المعتقلين بطرابلس

كتب: وكالات الإثنين 29-08-2011 12:35

أكدت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان، الاثنين، أن وحدة عسكرية بقيادة خميس، نجل العقيد الليبي الهارب معمر القذافي، هي المسؤولة عن إعدام عشرات المعتقلين في مستودع قرب العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي.

وذكرت المنظمة أنه بعد ذلك بثلاثة أيام أضرمت النيران في المستودع الذي كان يستخدم كسجن ولم يعرف سبب الحريق.

ومنذ سقوط القذافي قبل أكثر من أسبوع ظهرت أدلة على وقوع عمليات قتل جماعية عديدة. وعثر في العاصمة الليبية على عشرات الجثث بعضها لجنود من قوات القذافي وأخرى لمحتجزين لدى الحكومة الليبية السابقة.

وقالت هيومان رايتس ووتش: «إنها فحصت يوم السبت الرفات المتفحمة لنحو 45 جثة. وكانت الجثث متناثرة في المستودع الواقع في حي خلة الفرجان بصلاح الدين إلى الجنوب من طرابلس المجاور لقاعدة اليرموك».

كما عثر على جثتين آخرتين غير محترقتين خارج المستودع.

وجاء في بيان للمنظمة أن أفرادا من لواء خميس الذي يقوده ابن القذافي نفذوا عمليات القتل فيما يبدو يوم 23 أغسطس.

وقالت سارة ليا ويتسون، مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومان رايتس ووتش: «للأسف هذا ليس أول تقرير عن عمليات إعدام خارج ساحة القضاء لمحتجزين في الأيام الأخيرة لسيطرة حكومة القذافي على طرابلس».

وأضافت: «عمليات القتل جرت بلا رحمة في رمضان، ويجب تقديم المسؤولين للعدالة ومعاقبتهم».

وأبلغ أحد الناجين هيومان رايتس ووتش بأن حراس المستودع تلوا أسماء 153 محتجزا يوم القتل. وقدر أن 20 هربوا، وأن 125 من بين 153 كانوا مدنيين.

وكتب على أحد مباني المستودع بالطلاء «اللواء الثاني والثلاثين» التابع  لخميس القذافي.

وقال الناجي واسمه عبدالرحيم إبراهيم بشير (25 عاما) إنه عند غروب يوم 23 أغسطس فتح لواء خميس النار عليه وعلى آخرين من السطح، وإنهم كانوا يطلقون النار من ثغرات في السطح وهو من ألواح الصفيح، بينما ألقى حارس آخر قنابل يدوية من المدخل. ونجا بشير بعد أن قفز من على حائط، بينما كان الحراس يعيدون حشو أسلحتهم بالذخيرة.

وذكر بشير أن أفراد لواء خميس احتجزوه في المستودع ثلاثة أشهر بعد أن اتهموه بأنه «أحد الثوار».

وقال «بشير» لهيومان رايتس ووتش: «4 حراس صعدوا إلى سطح المستودع بينما فتح جندي آخر الباب. ثم بدؤوا إطلاق النار علينا من السطح وهو من الصفيح، بينما أخذ الرجل الذي عند الباب يلقي قنابل يدوية».

وتابع:«رأيت طلقات الرصاص وسمعت الناس يكبرون وهذا كان كل شيء. رأيت (ثمانية أشخاص) يسقطون. وحين كان الحراس يعيدون حشو الذخيرة ركضت من الباب وقفزت فوق السور. لم أصب بأي جروح. كانوا يطلقون النار علينا ليقتلونا. بعد أن هربت رأيت أحد الجنود يقتل كل من أصيب إصابة خفيفة».

وذكرت هيومان رايتس ووتش أن أحد مقاتلي المعارضة أبلغها بأنه هو ووحدته العسكرية عثرواعلى المخزن المحترق حين سيطروا على قاعدة اليرموك العسكرية في 26 أغسطس.