صحف عربية: تضارب حول نشر قوات مصرية بسيناء.. وسرقة أدلة اتهام في «قتل المتظاهرين»

كتب: ملكة بدر الإثنين 29-08-2011 11:57

اهتمت الصحف العربية ببيان جامعة الدول العربية حول أحداث سوريا، وقالت «النهار» اللبنانية: «إن دمشق اعتبرت البيان كأنه لم يكن»، واعتبرت أن النظام السوري يتعرض لضغوط إقليمية عربية وتركية، خاصة مع قرار الجامعة العربية إيفاد الأمين العام نبيل العربي إلى سوريا لتقديم مبادرة وحل الأزمة، إلا أن رد فعل سوريا يشكك في إمكانية استقبال دمشق للعربي.

وأشارت «عكاظ» السعودية إلى أن النظام التركي فقد الثقة في السوري، بعدما أعلن الرئيس التركي عبدالله غول أن أنقرة فقدت الثقة في دمشق، وأن أي تغييرات سيجريها بشار الأسد ستكون بلا فائدة، وهو ما يمكن أن يمهد لقطيعة سياسية بين سوريا وتركيا.

أما صحيفة «السفير» فنقلت تصريحات مندوب سوريا لوزراء الجامعة العربية، والتي قال فيها « إن من يطالب سوريا بالإصلاح لا يملك دستورا»، وكشفت الصحيفة عن أن اجتماع الجامعة العربية لم يمض بهدوء، كما أن «المبادرة» المطروحة هي نتاج أفكار قدمتها قطر وحازت قبولا مبدئيا من دول الخليج، فيما نقلت عن مصادرها داخل الجامعة أن الورقة المطروحة لحل أزمة سوريا «تضمنت أفكارا أسوأ من تلك التي تضمنها مشروع قرار مجلس الأمن المعد أوروبيا، وشكلت أفكارها تدخلا سافرا في الشأن الداخلي السوري، مضيفة أنها بدت كأنها معدة لتنال رضا طرف معين فقط دون حتى الاعتراف بوجود طرفين».

صحيفة «الشرق الأوسط» رأت أن «المبادرة فشلت»، كما أن نظام «الأسد» أنب الرؤساء العرب وذكرهم بخروج الجامعة العربية صامتة عندما «كانت القنابل الإسرائيلية تدك غزة»، مشيرة إلى استمرار العمليات العسكرية في إدلب ودير الزور واستمرار الحملات الأمنية في دمشق ومساجدها.

و«الحياة» اللندنية قالت في مانشيتها الرئيسي الاثنين، إن سوريا رفضت مهمة «العربي»، في الوقت الذي يزورها فيه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين.

زيادة القوات المصرية في سيناء

من ناحية أخرى، أدرجت معظم الصحف العربية  الصادرة، الاثنين، خبر زيادة عدد القوات المصرية بموافقة إسرائيل في سيناء ضمن أهم أخبارها، وقالت «الحياة»اللندنية: «إن مصر نشرت 1500 جنديًا إضافيًا في سيناء، بعد اتفاق مع إسرائيل على زيادة عدد الجنود المصريين في المنطقتين «ب» و«ج»، ويخوض الجانبان مفاوضات جديدة حاليا لنشر المزيد من القوات.

وقال محمد بسيوني، سفير مصر السابق لدى إسرائيل لـ «الحياة»، إن «معاهدة السلام (المصرية- الإسرائيلية) تنص في الفقرة الرابعة من المادة الرابعة على أنه يجوز لأحد الطرفين طلب تعديل الترتيبات الأمنية شرط موافقة الطرف الآخر»، مشيراً إلى أن «مصر استندت إلى هذا البند لتعديل الترتيبات الأمنية التي تحدد عدد القوات والعتاد في سيناء وتحظر دخول قوات الجيش المنطقة ج وتقصر الوجود فيها على قوات الشرطة».

أما «السفيرة» اللبنانية فكان موقفها مغايرا، إذ قالت إن إسرائيل اعتمدت سياسة الغموض في سيناء، بعد أن رفضت إسرائيل، الأحد، تقديم أي موقف واضح إزاء المساعي التي تبذلها السلطات المصرية لتعزيز الأمن في سيناء، بما يتطلب من تعديل في معاهدة «كامب ديفيد». وقالت نقلا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حكومته مستعدة لـ«دراسة» أي طلب من مصر في هذا الإطار، بدون إعطاء رد إيجابي على ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، تراجع عما سبق أن نسب إليه بأنه مستعد لتعديل الاتفاقية بما يسمح بنشر آلاف الجنود المصريين في سيناء.

11سبتمبر لسحب السفير

قالت «القبس»الكويتية إن محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة حددت جلسة 11 سبتمبر المقبل لنظر أولى جلسات دعوى سحب السفير المصري من إسرائيل، وذلك بعد أن تقدمت محامية بدعوى قضائية أمام القضاء الإداري ضد عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، ومحمد كامل عمرو، وزير الخارجية، طالبت فيها، وبصفة مستعجلة، وقف تنفيذ القرار السلبي الصادر بعدم سحب السفير المصري من إسرائيل، لحين تقديم الاعتذار الرسمي من القيادة الإسرائيلية، لاستشهاد الجنود المصريين على الحدود في العدوان الإسرائيلي.

سرقة مستندات الشهداء

على صعيد آخر، قالت «المدينة» السعودية إن مجهولين اقتحموا، فجر الأحد، مصلحة الطب الشرعي في القاهرة، واستولوا على أوراق وتقارير خاصة بـ«شهداء الثور»تعتبر أدلة اتّهام رئيسة في قضية قتل المتظاهرين، وذلك قبل أيام من نظر محكمة الجنايات قضية قتل الثوار، والمحدد لها 5 سبتمبر المقبل، والمتّهم الرئيسي فيها الرئيس السابق حسنى مبارك ونجلاه علاء وجمال، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي، وخمسة من كبار مساعديه.

الكويت لا تضغط على مصر

ذكرت صحيفة «الراي» الكويتية أن نائب رئيس الوزراء الكويتي، وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح، أكد أن الكويت «تقدر الرئيس السابق حسني مبارك على الدور الذي لعبته مصر في حرب التحرير، لكنها لا تتدخل في محاكمته، ولم تمارس ضغوطا للإفراج عنه، فهذا أمر داخلي لا شأن للكويت به إطلاقا».

وردا على سؤال آخر حول ما ردده البعض بأن الكويت تساوم مصر بالجالية المصرية للضغط عليها للإفراج عن الرئيس السابق، قال: «إن دماء مصرية سألت على أرض الكويت لتحريرها وطردت صدام حسين، وهذه الدماء الذكية اختلطت بالدماء الكويتية، فلا يمكن أن نساوم المواطن المصري على لقمة عيشه في الكويت».