قائد عسكري: 20 ألف قتيل حتى الآن في أحداث الثورة الليبية

كتب: وكالات الإثنين 29-08-2011 10:12

نفى اللواء خليفة حفتر، قائد القوات البرية في الجيش الليبي، وجود عناصر من تنظيم القاعدة في ليبيا، لكنه أقر بوجود جماعات متشددة، معتبرا أن وجود هذه الجماعات ليس في صالح الليبيين.

وأكد «حفتر»، في مقابلة مع قناة «العربية» الإخبارية، أن 90% من طرابلس الآن هي آمنة، ولا توجد إلا بعض الجيوب القليلة التابعة لكتائب القذافي، منوها بسقوط 20 ألف قتيل في الثورة الليبية، أعمارهم تتراوح بين 20 و50 سنة وأوضح أن 400 فرد سقطوا في اقتحام باب العزيزية، مشيرا إلى أنه سيتم جمع الأسلحة بطريقة صحيحة من الثوار بعد انتهاء القتال، وأنه لن تكون هناك أي صعوبة في ذلك.

وقال قائد القوات البرية للجيش الليبي: «بدأنا بتنظيم الجيش الوطني، والوحدة التي تريد الالتحاق بالجيش الوطني سيجري عليها ما يجري على الجيش النظامي، أما الوحدات الأخرى فستنتهي مهمتها، ويعود أولئك الأشخاص إلى أعمالهم الأساسية في المصانع والمشافي والمؤسسات الحكومية».

وعن اقتراح المجلس الوطني الانتقالي الاستعانة بقوات شرطة من دول عربية، قال اللواء«حفتر»: «ربما يكون ذلك للاستفادة من خبراتهم في الفحص وفرض الأمن وضبط المنافذ الحدودية، خاصة أن جهاز الشرطة المحلي بحاجة إلى تطوير، لكن في مجال الجيش أصبحت لدينا خبرات وجنود يتمتعون بإرادة قوية، ويملكون عزيمة لا تجدها عند أي جندي نظامي في العالم».

وعن الوضع الميداني الحالي، قال اللواء «حفتر» الجبهة الشرقية آمنة، وعندما استشهد اللواء عبدالفتاح يونس في بنغازي حصلت ردة فعل قوية وحماس كبير من الثوار، وأردوا التحرك نحو الغرب، لكن طلب منهم التريث وبعدها أصروا أن يتجهوا إلى البريقة، وأخذوا وقتا طويلا جدا، بسبب حقول الألغام، بالإضافة إلى حرصنا على عدم سفك دماء أخوتنا المغرر بهم في كتائب القذافي، وبعد سقوط طرابلس واقتحام باب العزيزية أصبح الطريق سهلا جدا، لكن لم تكن لدينا نية للانتقام، ونتعامل مع مدينة سرت مع مراعاة العامل القبلي، وتحرير المدينة سلميا والمفاوضات ما زالت جارية من أجل تحقيق ذلك دون حدوث عمليات إبادة أو قتل.

وأضاف قائد القوات البرية في الجيش الليبي: «المنطقة الجنوبية تكاد تكون آمنة، ولا يوجد فيها شيء يستحق الذكر، لكن هناك خصوصية لمنطقة سبها، بسبب وجود القبائل ونتعامل بحكمة لتفادي خسائر غير ضرورية».