تواصل مسلسل الأزمات داخل اتحاد المصارعة بعد استقالة الدكتور محمد عبدالعال من رئاسة الاتحاد، بعدما أعلن لاعبو المنتخب الوطنى الأول الإضراب، وامتنعوا عن التوجه إلى مقر المركز الأوليمبى بالمعادى لإجراء اختبارت التجارب، لاختيار المرشحين لتمثيل مصر خلال المرحلة المقبلة، حيث لم يذهب سوى خمسة لاعبين فقط من أصل 40 لاعبًا، تم اختيارهم لانتقاء الأفضل منهم.
فيما تقدم الدكتور أشرف حافظ، المدير الفنى لمنتخب المصارعة الرومانية، بمذكرة احتجاج لدى مجلس الإدارة، أبدى فيها تحفظه على قرار أعضاء المجلس بإقامة تجارب للاعبين دون علمه، وقال حافظ لـ«المصرى اليوم»: كيف تقام تجارب لاختيار لاعبى المنتخب الوطنى دون علم المدير الفنى؟، فضلاً عن أننا أقمنا بطولة الجمهورية قبل 10 أيام فقط، وبالتالى لا يوجد داع لإقامة تلك التجارب فى ظل وجود أبطال الموازين الذين تفوقوا على الجميع خلال البطولة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تم فيه إلغاء معسكر المنتخب الوطنى الذى كان مقررًا إقامته فى تركيا بداية من أمس الأول بسبب تقاعس أعضاء مجلس الإدارة عن اعتماد قرار السفر، الذى تم عرضه عليهم قبل شهر. وعلمت «المصرى اليوم» أن سر تعطيل مجلس الإدارة سفر البعثة هو قرار المجلس القومى للرياضة بعدم سفر أعضاء مجلس الإدارة مع البعثات، وتعيين المدير الفنى أو المدير الإدارى كرئيس للبعثة فى حالة السفر إلى الخارج. وانتقد المدير الفنى للمنتخب الوطنى تأثير أزمات بعض أعضاء مجلس الإدارة وتدخلهم فى عمله على برامج إعداد اللاعبين، وتحديدًا محمد عبدالفتاح «بوجى»، وطالب المجلس بسرعة إنهاء إجراءات المعسكر المقبل المقرر إقامته فى المجر، لإنقاذ الفريق من كارثة حقيقية فى كل بطولات 2011.
يأتى ذلك فى الوقت الذى كون فيه أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لجنة ثلاثية لمحاولة إقناع الدكتور محمد عبدالعال بالعدول عن استقالته، رغم إعلانه رفضه التراجع عن القرار.
كان اتحاد المصارعة قد تعرض للعديد من الانتقادات خلال الفترة الأخيرة، بعد تورط عدد من أعضائه فى أكثر من أزمة، مثل فضيحة التحرش الجنسى بلاعبات المنتخب، ومن قبلها إقامة بطولة وهمية، قبل أن يرد عضو المجلس مصاريف البطولة بعد اكتشاف حقيقتها.