«توك توك» تنطلق تحت شعار «تحفظ بعيداً عن متناول الأطفال»

كتب: أحمد الهواري الإثنين 10-01-2011 16:45

 

استضاف جاليري الـ«تاون هاوس» بوسط القاهرة، في السابعة من مساء الأحد، حفل إطلاق الـ«توك توك.. محطة القصص المصورة» أول مجلة قصص مصورة «كومكس» مصرية للكبار، في حفل شهد حضورا كثيفا ومبيعات جيدة للعدد الأول. حيث نفدت الكمية المعروضة بعد نصف ساعة تقريبا من بداية الحفل مما اضطر معه المنظمون إلى إحضار كميات إضافية.

يقول محمد الشناوي، صاحب فكرة المجلة وأحد الفنانين المشاركين فيها، إن الاسم يعد «رمز من رموز الفترة التي نعيشها في المدينة والتي أصبح فيها «التوك توك» أهم وسيلة مواصلات شعبية في الكثير من الأحياء، وسيتم إصدارها كل ثلاثة أشهر في البداية ونأمل أن تلقى استحسانا من القراء، وحينها سيتم إصدار أعداد أكثر».

وسيطرت فكرة الـ«توك توك» على أذهان مؤسسي المجلة فاستمدوا منها التعريف الخاص بهم، فعرفوا المجلة في «تروسية» العدد الأول، وتحت كلمة «فين؟» قائلين: «في ضواحي القاهرة الزحمة وشوارعها.. التوك توك ماشي بركابه وكل واحد ومشواره». وعن المجلة قالوا: «تعمل توك توك على تكوين زحمة من القصص المصورة، مرسومة بروح حرة ومعاصرة محررة بأيدي رساميها أنفسهم.. بمشاركتكم تزداد سرعة التوك توك في الوصول لمن يقرؤها، ونتواصل مع رسامي الفن التاسع (القصص المصورة) في مصر وخارجها، والمشاركة مع تيارات هذا الفن ومهرجاناته ومعارضه حول العالم».

شارك في العدد الأول من مجلة «توك توك»، التي ذيلت غلاف صفحتها الأخيرة بجملة «تحفظ بعيدا عن متناول الأطفال»، هشام رحمة وشناوي ومخلوف وتوفيق و«أنديل» وخالد «عبعزيز» ووسيم معوض ومنى سنبل، بالإضافة إلى الرسامة السويسرية «كاتارينا كرايل» التي استضافت المجلة رسومها عن وسط القاهرة في العدد الأول.

انطلقت الفكرة الأساسية للمجلة من اعتمادها على القراء «الكبار» فلم تستهدف في قصصها الأطفال وإنما نقلت مجموعة من المشاكل الاجتماعية التي تواجه الكبار سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر. فتناول مخلوف تهريب رجال الأعمال لأموالهم خارج البلد في قصة بعنوان «ماتش كورة»، كما شهد العدد قصة مصورة بعنوان «متعة دخول الجيش» للفنان خالد عبعزيز. بينما تناول شناوي حالة الإحباط العامة لدى الشباب في قصة رمزية بطلها «لوحة إعلانات طرق» تحت عنوان «إحباط إعلامي».

الـ«توك توك» لم تحتو في عددها الأول على القصص المصورة بطريقة المشاهد المتتابعة «الكادرات» فقط. وإنما احتوت أيضا على قصة قصيرة كتبها أنديل مع رسوم هشام رحمة في فراغات الصفحة بعنوان «أب وأم وأولاد»، يحكي فيها عن ألعاب الطفولة ومشاعر الصغار. كما احتوت على دراسة بعنوان «حجازي أبوالتنابلة المجتهد» تناول فيها شناوي ومخلوف شخصيات «تمبول وشملول وبهلول» التي أبدعها الفنان حجازي على صفحات مجلة سمير.

ترسي الـ«توك توك» منذ العدد الأول مبدأ الاعتماد على الجمهور نظرا لأنها صدرت بالجهود الذاتية لمؤسسيها، سواء على مستوى التكلفة المادية أو التوزيع الذي لن يتجاوز في المرحلة الأولى المكتبات والمراكز الثقافية. فكتب مؤسسو المجلة في العدد الأول «اعتمادا على بنزينكم الفكري والفني و(المادي).. تزداد سرعة توك توك أكثر وأكثر».