قال الدكتورعبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن جماعة الإخوان المسلمين، تحتاج إلى «إصلاح من الداخل»، مشددا على أن بعض «أطراف الإخوان ابتعدوا عن منهج الإمام حسن البنا»، واصفا نفسه بأنه «أمين تنظيم مدرسة الإخوان المسلمين على مستوى العالم». جاء ذلك في حواره مع الزميل مجدي الجلاد، في برنامج «إنت وضميرك» الذي تبثه قناة «دريم»، مساء الأحد.
إصلاح الجماعة
وأكد المرشح المحتمل أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تحتاج إلى «إصلاح من الداخل وإعادة هيكلة تتماشى مع مناخ الحرية الذي تعيشه البلاد حاليا». وتابع: «هناك بعض الأطراف في الجماعة لديهم قناعة ببعض الأفكار والآراء بدرجة تخالف منهج الإمام حسن البنا»، داعيا إلى أن تظل الجماعة «مؤسسة تربوية وحركة إسلامية دعوية تخدم المجتمع، لا شأن لها بالمنافسة ولا بالعمل الحزبي، وهذا ما يفرضه عليها القانون نفسه»، منتقدا طريقة تأسيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، وقال: «إن عملية تأسيسه اتسمت بـسوء الترتيب».
وأشار إلى أن هناك «عابثين يريدون أن يحقروا جماعة الإخوان المسلمين ويجعلوها تنظيما مغلقا، لكن الجماعة تسع ما يسع الإسلام، ولا يمكن حصرها في تنظيمات مغلقة».
وأكد «أبوالفتوح» أنه لم يتم إبعاده من مكتب الإرشاد، لكنه «اعتذر» عن دوره، بعدما تقدم باقتراح يطالب فيه برحيل من أدى 3 سنوات من العضوية في مكتب الإرشاد، إلا أن أعضاء المكتب لم يستجيبوا «فقررت الاعتذار، لأنه لابد أن ألتزم بما أدعو إليه الآخرين».
ووصف المرشح المحتمل نفسه بأنه «أمين عام مدرسة الإخوان المسلمين على مستوى العالم»، وأضاف: «مسائل التنظيم والإداريات لست مسؤولا عنها، ولا أهتم بها، وليست لدي خصومات مع أحد».
حزب الإخوان
وقال إنه حذر من تأسيس حزب الحرية والعدالة على أكتاف الجماعة «حتى لا يصبح حزبا للتنابلة» على حد تعبيره، موضحا أن «الأصل من الحزب هو أن يسعى عدد من الناس لتأسيسه بطريقة فعلية، وليس بطريقة الضغط على الزرار، لتقوم مجموعة بتأسيس حزب»، وتابع: «أنا غير راضٍ عن هذه الصورة، لأن الجماعة أسمى من هذه الطريقة، التي لا أراها مناسبة من وجهة نظري».
وعن علاقته بما يسمى جبهة المعارضة داخل الإخوان، وما يتردد عن رعايته لها، قال أبوالفتوح: «هذه ليست جبهة معارضة، لكنها مجموعة من الرموز الوطنية التي نعتز بها، وأنا أثق في أنهم يعتزون بالجماعة الوطنية والإخوان المسلمين»، مشيراً إلى أنه يدعم جميع الأحزاب، منها أحزاب العدل والنور والفضيلة.
ولفت أبوالفتوح إلى أنه «على تواصل مع كل التيارات في المجتمع المصري، مثل الأقباط واليسار المصري والسلفيين، الذين قد أختلف معهم في بعض الأوقات، كما لدي تواصل دائم مع شباب التحرير، الذي أوصيه بأن يعتصم دون أن يعطل عجلة الإنتاج».
الرؤساء الثلاثة
وحول أداء الرؤساء الثلاثة السابقين،عبد الناصر والسادات ومبارك، قال أبوالفتوح إن عصر السادات كان «أفضل من عهدي مبارك وعبدالناصر»، مرجعا ذلك إلى أن عصر السادات كان حجم «الحرية العملية» فيه أكبر، مشيراً إلى أن مبارك كان «أشدهم ظلما».
وذكر المرشح المحتمل، واقعة مشادة بينه وقت أن كان طالبا في الجامعة، والرئيس السادات، حيث قال له «كيف تتحدث عن دولة العلم والإيمان، ومن حولك ينافقونك؟».
وأضاف أن المشادة تسببت في إثارة غضب الرئيس الراحل أنور السادات، الذي «استجلب غضب الناس عليها، حيث وضع 1500 مواطن من خير رموز مصر في السجون»، فيما عرف بحملة اعتقالات سبتمبر.