سادت حالة من الارتياح داخل معسكر المنتخب بعد تماثل أحمد حجازى، مدافع الفريق للشفاء ومشاركته فى المران الأخير الذى سبق ودية تونس التى أقيمت الأحد على ملعب استاد القاهرة، وانتهت بفوز المنتخب المصري بهدف دون رد.
ويستعد الفراعنة لبطولة كاس الأمم الأفريقية التى تستضيفها الجابون خلال الفترة من 14 يناير الجارى حتى 5 فبراير المقبل، الأمر الذى منح هيكتور كوبر، المدير الفنى، الطمأنينة، حيث يعول على حجازى الكثير خلال مباريات البطولة، ليحسم المدير الفنى الجدل الذى دار مؤخرا عن احتمالية ضم حمادة طلبة الذى تم استبعاده من القائمة النهائية.
فيما تمثل مراكز حراسة المرمى والجبهة اليمنى والهجوم، حيرة لدى كوبر لعدم استقراره على عناصرها، كما تشهد الجبهة اليمنى منافسة قوية بين أحمد فتحى وأحمد المحمدى وعمر جابر، ويتنافس أحمد حسن كوكا ومروان محسن على قيادة هجوم المنتخب.
وركز كوبر خلال التدريبات الأخيرة على السرعة فى التحرك والتسليم والتسلم سريعا والضغط المباشر على المنافس، وشهدت التدريبات حالة من الجدية بين اللاعبين
من جهة أخرى، بدأ الجهاز الفنى فى جمع معلومات عن منتخبات مالى وأوغندا وغانا والتى تلعب فى مجموعة مصر فى كأس الأمم الأفريقية، وقدم محمود فايز مدرب المنتخب والمتخصص فى تحليل أداء اللاعبين تقريرا مفصلا لكوبر عن لاعبى منتخبات مالى وأوغندا وغانا، يتضمن عدد مشاركة كل لاعب فى المباريات، وسنه ومركزه داخل الملعب والأهداف التى أحرزها، ومدى دقة تمريراته وتسلمه وتسليمه للكرة وتحركاته داخل الملعب. وينتظر أن يبدأ كوبر فى دراسة التقرير الخاص بمنتخب مالى الذى سيواجه الفراعنة يوم 17 يناير الجارى فى مستهل مشوار المنتخبين بالبطولة، على أن يقوم بدراسة.
من ناحية أخرى، حذر كوبر اللاعبين من الانشغال بوكلاء شركات التسويق الرياضى والسماسرة خلال فترة تواجد الفريق فى الجابون، وشدد عليهم بعدم التواصل مع مندوبى الشركات الذين سيتواجدون لمتابعة لاعبى المنتخبات المشاركة لترشيح العناصر المميزة للاحتراف فى الدوريات الأوروبية، لتخوفه من انشغال اللاعبين بإغراءات السماسرة وتأثر أدائهم خلال المباريات، وتوعد المخالفين للتعليمات بعقوبات مغلظة، كما حذر من العنف خلال التدريبات المقرر أن يخوضها الفريق خلال الأسبوع الجارى وقبل السفر الى الجابون لتجنب حدوث إصابات بين اللاعبين، كما حذر كوبر من زيادة الأوزان خلال الفترة المقبل وقرر عمل قياسات بدنية ومراجعة الأوزان بعدما لاحظ زيادة أوزان عدد من اللاعبين.
على صعيد آخر، عقد كوبر جلسة خاصة مع الرباعى حمادة طلبة وأحمد جمعة ومحمد إبراهيم ومحمد عواد، الذين تم استبعادهم من القائمة النهائية، لتحفيزهم على الاجتهاد مع فرقهم خلال الفترة المقبلة للوصول إلى أعلى فورمة، حتى يحصلوا على الفرصة خلال ارتباطات الفريق المقبلة.
وأكد لهم أن ظروف العدد االذى حدده الكاف بواقع 23 لاعبا لكل منتخب أجبره على استبعادهم.
وأكد لهم أن الباب مفتوح أمام الجميع للانضمام للمنتخب بشرط توافر المعايير التى حددها لضم اللاعبين للفريق.
من جانبه، أكد أسامة نبيه، مدرب المنتخب، أن الجهاز الفنى راض عن خوض تجربة ودية وحيدة قبل الأمم الأفريقية، خاصة أنها أمام منافس قوى يضم عناصر مميزة، فضلا عن أن طول مدة المعسكر كانت تعويضا لعدم خوض أكثر من مباراة ودية، كما أن جميع العناصر الموجودة فى القائمة جاهزة فنيا وبدنيا، بسبب توالى مشاركاتهم فى المباريات سواء المحترفين أو المحليين.
أضاف أن الأمور تسير على ما يرام داخل المعسكر وهناك منافسة قوية بين اللاعبين لرغبة كل واحد فى دخول الحسابات والمشاركة فى البطولة، وأوضح أن وجود أكثر من لاعب جاهز فى كل مركز يمثل حيرة للجهاز الفنى لكنها فى نفس الوقت تمنحنا الطمأنينة لوجود البدائل الجاهزة قبل كل مباراة وتمنى نبيه أن يحالف المنتخب التوفيق خلال مشواره ويظهر بشكل جيد خاصة أن الأنظار ستكون موجها نحو الفريق العائد بعد غياب ثلاث نسخ متتالية عن البطولة الأفريقية.