البرادعي: عهد عبدالناصر سلب الشعب حريته.. وثورة 23 يوليو كانت تحمل «مبادئ عظيمة»

كتب: بسام رمضان السبت 07-01-2017 21:42

وجه محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، انتقادات لأسلوب حكم الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، وقال إن نتيجة هذا العهد كانت نكسة 67 التي لم تتجاوز مصر ودول العالم العربي نتائجها حتى اليوم.

وأشار البرادعي، في الجزء الأول من حواره لبرنامج «وفي رواية أخرى» على التليفزيون العربي إلى أن ثورة 23 يوليو كانت تحمل مبادئ عظيمة كالعدالة الاجتماعية، والحياه الديمقراطية السليمة، وكان للرئيس عبدالناصر احترام واسع في العالم الثالث مضيفاً: «الفكرة كانت ممتازة، لكن التنفيذ مكانش كويس على الإطلاق».

وقال البرادعي إن أهم مساوئ هذا العهد أنه سلب الشعب المصري حريته، وتم التحول إلى فكرة القائد الزعيم الملهم، كما أنه شهد الاعتماد على معدومي الكفاءة في الإدارة المدنية.

وأوضح البرادعي أن مصر بذلك الوقت كانت لديها نخبة لا تقل عن أي نخبة متعلمة بالخارج، لكن هذا الأسلوب في الحكم قام بتهميشهم، وهذا من مظاهر غياب الحكم الرشيد المستمرة في العالم العربي.

وعن ذكرياته عن حرب 67 قال البرادعي إنه فوجئ بنتيجة الحرب، لأن الاعتماد الوحيد وقتها كان على الإعلام المُوجه، وكان الجميع تحت الانطباع أن لدينا جيشا قوي لن ينهزم، مضيفاً: «أنا مكنتش باسمع أحمد سعيد لإنك متقدرش تسمعه».

وتابع: «كنا وصلنا إنك متقدرش تتكلم في التليفون، كنت تخاف من زميلك تتكلم قدامه. هتكسب حرب إزاي وانت همّشت شعبك؟ وانت خوّفت شعبك وقمعت شعبك؟»، مشيراً إلى أن العسكري المصري في حرب 67 كان مقهوراً، ودخل حرباً غير مؤهل لها.