احتج آلاف الإسرائيليين على غلاء المعيشة، مساء السبت، وتجمع أكثر من 20 ألف إسرائيلى «من أجل العدالة الاجتماعية» فى تل أبيب والقدس و10 بلدات بهدف إحياء حركة الاحتجاج الاجتماعى، وذلك بعد توقفها فى الأيام الماضية بسبب الصراع بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية فى غزة فى أعقاب عملية إيلات.
وأقر المنظمون بأن عدد المشاركين فى المظاهرات أقل بكثير من تلك التى نظمت سابقا وبلغ حوالى نصف مليون شخص، وأرجعوا ذلك الأمر إلى التوتر فى جنوب إسرائيل والخوف من سقوط صواريخ من غزة، وذلك بالرغم من هدنة أعلنتها الفصائل الفلسطينية الرئيسية.
وخلال تجمع فى تل أبيب، قال أحد قادة التحرك، رئيس اتحاد الطلاب، إسحق شمولى إن «المشاكل الاجتماعية كانت موجودة دائما فى إسرائيل، لن يمنعونا من النضال»، معلنا تنظيم «مسيرة مليونية» السبت المقبل. وهتف الحشد: «الشعب يريد العدالة الاجتماعية»، وهو شعار تبنته الحركة الاحتجاجية منذ انطلاقها فى منتصف يوليو. وكان نوعام شاليط، والد الجندى الأسير جلعاد شاليط، ضيف الشرف فى تجمع تل أبيب فى العيد الخامس والعشرين لمولد نجله.
فى غضون ذلك، أعلنت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلى أن صاروخا تم إطلاقه صباح أمس من قطاع غزة على جنوب إسرائيل دون أن يسفر عن إصابات، وأعلنت جماعة «التوحيد والجهاد» وهى جماعة سلفية فى قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك بأن بلاده سترد من جديد بكل قوتها إذا استمر إطلاق الصواريخ. وقال باراك إن حركة حماس «لا تطلق الصواريخ الآن على إسرائيل وأن من يقوم بذلك هم أفراد تنظيمات أخرى، ولكن إسرائيل تعتبر حماس المسؤولة عن كل ما يجرى فى غزة».
من جهة أخرى، أقر الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) بوجود ضغوط أمريكية لمنع التوجه إلى الأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال: «لا نريد أن نصطدم بأمريكا أو نحاربها، لأننا لسنا مؤهلين لمثل هذه المواجهة، ولكننا نبحث عن مصلحة فى نهاية المطاف».
وأضاف: «نحن نعيش فى أزمة حقيقية ليس فقط بسبب التهديد بقطع المساعدات الأمريكية، وإنما بسبب غياب العديد من المساعدات العربية». وطالب أبومازن الاتحاد الأوروبى بدعم خيار التوجه للأمم المتحدة وذلك خلال لقاء مع وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون مساء أمس الأول فى رام الله.