حذرت دراسة طبية جديدة من تناول مرضى اضطرابات الهلع لمضادات الاكتئاب لكونهم أكثر الفئات تعرضًا للآثار الجانبية السلبية لهذه العقاقير العلاجية.
وكان الباحثون بجامعة «إلينوى» الأمريكية قد أجروا أبحاثهم على تحليل بيانات أكثر من 808 مرضى اكتئاب مزمن تناولوا مضادات الاكتئاب في إطار مشاركتهم في بحوث لتقييم تأثير العلاجات الدوائية على الحالات النفسية، حيث تم تشخيص إصابة 85 منهم باضطراب الهلع.
وأشارت الدراسة، التي نشرت في عدد يناير من مجلة الطب النفسي الإكلينيكي، إلى معاناة 88% من المشاركين من أقل نسبة للآثار الجانبية للعقاقير بواقع أثر جانبي واحد في غضون 12 أسبوعًا، حيث كان يتم تقييم الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب كل أسبوعين، وقد شملت الآثار الجانبية لعدد من مضادات الاكتئاب أمراض الجهاز الهضمي، أمراض القلب والشرايين، الأمراض الجلدية والعصبية، الجهاز البولي والتناسلي، والأداء الجنسي.
كما توصل الباحثون لكون مرضى اضطراب الهلع والاكتئاب الأكثر معاناة من الآثار الجانبية للعقاقير وعرضة لها مقارنة بمرضى الاكتئاب فقط، وذلك فيما يتعلق بالجهاز الهضمي بنسبة تصل إلى 47% في مقابل 32% للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب فقط دون حالات هلع، ونحو 26% زيادة في أمراض القلب والأوعية الدموية مقابل 14% لمرضى الاكتئاب فقط، إضافة إلى 59% للأمراض العصبية لمرضى الهلع والاكتئاب و33% لمرضى الاكتئاب.
وقال الدكتور ستيوارت شانكمان، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بجامعة إلينوى، إن مرضى اضطراب الهلع في كثير من الأحيان هم الأكثر حساسية ضد التغييرات في أجسامهم.