مظاهرات في عواصم عربية وأوروبية .. واستدعاء لسفراء إسرائيل في أسبانيا والسويد واليونان وتركيا

كتب: محمد إسماعيل غالي, وكالات الإثنين 31-05-2010 12:29

تظاهر الآلاف في العديد من عواصم العالم للاحتجاج على الهجوم الإسرائيلي على قافلة «أسطول الحرية»، حيث شهدت كلاً من تركيا وسوريا والأردن ولبنان، والعديد من العواصم الأوروبية مظاهرات أمام السفارات الإسرائيلية لديها للتنديد بالهجوم.

يأتي ذلك في الوقت الذي طالبت وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «كاثرين آشتون»، السلطات الإسرائيلية بإجراء "تحقيق كامل" حول الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على «أسطول الحرية» المتوجه إلى قطاع غزة والذي أوقع ما لا يقل عن 16 قتيلا، بحسب منظمة إغاثة تركية، فيما استدعت الخارجية في كلاً من أسبانيا وتركيا واليونان والسويد سفراء إسرائيل لديها للاستفسار حول الهجوم، بينما أوقفت اليونان مناوراتها العسكرية مع الجيش الإسرائيلي عقب الهجوم على قافلة أسطول الحرية.

وقال المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأوروبية إن آشتون "تعبر عن تعاطفها مع عائلات القتلى والجرحى وتطالب بتحقيق كامل في الظروف التي وقع فيها هذا الحادث".

وأضاف، "أنها تؤكد على موقف الاتحاد الأوروبي حيال غزة، والقائل بان استمرار سياسة الحصار غير مقبولة وتأتي بنتيجة عكسية على الصعيد السياسي".

ودان رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» الهجوم الذي وصفه بأنه "مجزرة" فيما أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن السلطة الفلسطينية طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي والجامعة العربية لمناقشة "القرصنة والجريمة والمجزرة الإسرائيلية".

وأعلن «محمد كايا» رئيس هيئة الإغاثة التركية في غزة الاثنين سقوط "16 شهيدا على الأقل" معظمهم أتراك في الهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية التي تنقل ناشطين ومساعدات لقطاع غزة.

ودعت سوريا إلى عقد "اجتماع فوري" لمجلس جامعة الدول العربية لبحث "تداعيات العدوان الإسرائيلي" على أسطول الحرية، بحسب وكالة الإنباء الرسمية (سانا)،  وأفادت الوكالة أن سوريا تقدمت عبر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية «يوسف أحمد» "بمذكرة رسمية للجامعة العربية تدعو إلى اجتماع فوري لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة".

فيما قررت الحكومة اليونانية قطع مناورات عسكرية مشتركة مع سلاح الجوي الإسرائيلي وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة.

وأعلنت وزارة الدفاع اليونانية اليوم الإثنين، قطع المناورات التي يشارك فيها سلاح الجو الإسرائيلي واليوناني، وبدأت المناورات الأسبوع الماضي وكان من المقرر أن تستمر حتى الثالث من يونيو.

من جانبه صرح وزير الخارجية السويدي «كارل بيلت» اليوم الاثنين، بأنه من المهم " الكشف سريعاً" عما حدث مع «أسطول الحرية» المتجه إلى قطاع غزة ، الذي يحمل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين وأطناناً من المساعدات الإنسانية ، والذي تردد أنه تعرض لهجوم من القوات الخاصة الإسرائيلية (كوماندوز).

وأعرب بيلت عن قلقه بشأن التقارير الإعلامية التي بثتها وسائل الإعلام التركية في المقام الأول ، وأفادت بحدوث إطلاق نار ووقوع قتلى وجرحى على متن سفينة ترفع علم تركيا.

وقال بيلت ، الذي يزور إيطاليا حاليا ، للإذاعة السويدية: "نسعى إلى إيضاح لما حدث".

وأوضح قائلا: "استدعينا السفير الإسرائيلي للحصول على معلومات" ، مضيفاً أنه على اتصال أيضاً مع الممثلة العليا للشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي «كاترين أشتون» لضمان أن يبدي الاتحاد الأوروبي "رداً واضحاً فور حصولنا على صورة أوضح لما حدث".

وأشار إلى أن إحدى القضايا التي تحتاج إلى إيضاح تتمثل فيما إذا كانت تلك الأحداث قد وقعت في المياه الدولية أم في "المياه الإقليمية الإسرائيلية".

وأضاف وزير الخارجية السويدي: "ذلك وضع خطير للغاية ، وسيكون له عواقب وخيمة.. هذا هو السبب في أن توضيح الحقائق أمر غاية في الأهمية".

وانتقدت وزارة الخارجية التركية بشدة الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» التضامني المتجه إلى قطاع غزة.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة ، أنه لا يمكن تعويض الخسائر في العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وأضاف البيان أن تركيا تدين بشدة الهجوم وتعتبره إجراء غير إنساني من إسرائيل.

وجاء في البيان الذي نشرته وسائل إعلام تركية، "إسرائيل استهدفت مدنيين أبرياء... إنهم (الإسرائيليون) أظهروا مرة أخرى أنهم لا يهتمون بحياة الإنسان أو المبادرات السلمية"، واعتبر البيان مهاجمة سفن في المياه الدولية خرقا للقانون الدولي.

وكانت الحكومة التركية عقدت اجتماعاً طارئاً اليوم في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية».

وذكرت وكالة أنباء "أناضول" استناداً إلى مصادر في أنقرة، أن رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان» دعا إلى الاجتماع.

ومن ناحية أخرى تجمع محتجون غاضبون صباح اليوم أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، والعديد من العواصم العربية والأوربية أمام السفارات الإسرائيلية،  احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على الأسطول.

وذكرت تقارير إعلامية تركية أن عدداً من المحتجين البالغ عددهم حوالي 100 شخص ، حاولوا اقتحام مبنى القنصلية ولكن تم إيقافهم.

بينما أعرب وزير الخارجية الألماني «جيدو فيسترفيله» عن "قلقه البالغ" إزاء عملية الجيش الإسرائيلي ضد «أسطول الحرية» التضامني المتجه إلى قطاع غزة، وقال «فيسترفيله» في برلين، "هذه أنباء أولى تدعو للقلق ".