قالت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، إن الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ، ورئيس دير القديسة دميانه، سيحضر صلاة عيد الميلاد مساء الجمعة، بكنيسة السيدة العذراء، واحتفالات يوم السبت.
وأوضح المصدر أن الأنبا بيشوي حرص على حضور صلاة عيد الميلاد والاحتفالات، التي تحضرها القيادات الأمنية والتنفيذية للمحافظة، في محاولة لـ«تصفية الأجواء» عقب اختلاق ابن أحد الكهنة تهديدات للمسيحيين بكتابة عبارة «هتموتوا يا مسيحيين» على أرضية ساحة الكنيسة.
وقال المصدر إن «بيشوي» سيتقدم باعتذار للمحافظ ومدير الأمن عن الواقعة، مؤكداً أن الواقعة أثارت استهجانا وغضبا بين القيادات الكنسية بالمحافظة.
كانت النيابة العامة بدمياط قد وجهت مؤخرا ثلاث اتهامات لابن الكاهن المتهم بكتابة عبارات تهديد للأقباط على أرضية أحد الكنائس بمدينة دمياط الجديدة، وهي «إثارة الفتنة الطائفية، وتكدير الأمن العام، وإزعاج السلطات».
كانت النيابة الكلية بدمياط، قد أخلت سبيل «جون»، 22 سنة، نجل أحد الكهنة، والمتهم بكتابة عبارات التهديد بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه على ذمة القضية، وذلك بعد أن أثبتت التحريات ارتكابه الواقعة، وذلك عقب تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالكنيسة.
واعترف المتهم أثناء التحقيقات أنه قام بهذا الفعل من أجل تعزيز الأمن على الكنيسة خوفا على حياة المسيحيين بعد تفجير الكنيسة البطرسية، ورغبته في تكثيف القوات المتواجدة، وتعلية السور، وإنارة المنطقة المحيطة، وتركيب كاميرات مراقبة في محيط مكان الكنيسة.
وكانت التحقيقات التي أجرتها مديرية أمن دمياط، عقب الانتهاء من تفريغ محتوى كاميرات المراقبة الخاصة بكنيسة العذراء بمدينة دمياط الجديدة، أثبت عدم دخول أي أشخاص غريبة لحرم الكنيسة وقت حدوث الواقعة، والشخص الظاهر في الفيديو قام بكتابة عبارة التهديد هو نجل أحد الكهنة.
وأوضحت التحقيقات إلى قيام المتهم بإطفاء أنوار فناء الكنيسة ليلة الواقعة، وهو ما كان واضحا بالفيديو الذي نشرته الكنيسة على صفحتها على «فيسبوك» لدقائق ثم حذفته. كما ذكرت التحقيقات أن أثار الأقدام على الأرض نتيجة الزيت الأحمر موجودة في الفناء، وعلى النجيلة، والسور من الداخل، ولا توجد أثار للأقدام على السور من الخارج، أو الرصيف الخارجي، وهو ما يؤكد قيام شخص بتسلق سور الكنيسة لارتكاب الواقعة.