نجح فريق توتنهام في انهاء سلسلة انتصارات فريق تشيلسي، متصدر الترتيب الحالي في البريميرليج، وذلك بعد أن حقق الفوز عليه في ملعب وايت هارت لاين بنتيجة 2-0.
فوز توتنهام أنهى سلسلة انتصارات تشيلسي المتتالية في البريميرليج، والتي وصلت إلى 13 انتصار قبل هذه المباراة، وألحق بالبلوز أول هزيمة لهم في البريميرليج منذ شهر سبتمبر الماضي.
المباراة كانت معركة تكتيكية بين 2 من أميز المدربين، ليس فقط على مستوى الدوري الإنجليزي بل على مستوى عالم كرة القدم، فالأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، نجح في تنظيم فريقه بشكل جيد للمباراة بل وحضرهم بشكل متميز خلال فترة أعياد الميلاد بإنتهاجه طريقة لعب 3-4-3 والتي سبق أن لعب بها أكثر من مباراة خلال هذا الموسم، ولعب بها الفريق مبارياته الأخيرتين قبل مباراة الأمس ونجح في تحقيقي انتصارين كبيرين بالفوز على واتفورد وساوثهامبتون بنفس النتيجة (4-1).
تشيلسي مع طريقة لعب 3-4-3 حقق الانتصار في 13 مباراة، تصدر قمة الترتيب بفارق 6 نقاط عن أقرب مطارديه قبل انطلاقة الجولة 20، وسجل 32 هدفا واستقبل هدفين فقط، لكنه أمام توتنهام عجز تمامًا عن تقديم أي شيء أمام تألق كبير من أصحاب الأرض الذين صالوا وجالوا وحققوا انتصارا مستحقا هو الأول على تشيلسي في البريميرليج مع نظام 3-4-3.
ولأول مرة يفشل البلوز، في التسجيل مع طريقة اللعب الجديدة التي انتهجها الفريق تحت قيادة الإيطالي المحنك أنطونيو كونتي وحقق من خلالها 13 انتصارا متواليا.
رجل المباراة هو الشاب الإنجليزي المتألق وأفضل لاعب صاعد في المسابقة الموسم الماضي، ديلي الي، فصاحب الـ20 عامًا سجل هدفين للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري، وهما هدفا المباراة وهدف الفوز الغالي للسبيرز على حساب الغريم الذي تسبب في إطاحتهم من سباق المنافسة على اللقب في الموسم الماضي، كما أن تشيلسي في الجولة 13 كان قد الحق بتوتنهام أول هزيمة في هذا الموسم وبعد أن أمضى الفريق 12 جولة متتالية دون هزيمة، وجاء رد الدين في مباراة الأمس ليشعل توتنهام المسابقة مرة اخرى بعد ان اوقف قطار تشيلسي، واصبح الفريق الأن في المركز الثالث بفارق 7 نقاط عن المتصدر، وخلف ليفربول (صاحب المركز الثاني) بنقطتين.
ديلي الي، تألق وسجل هدفين، لكنه لم يكن النجم الأوحد في المباراة، فالدنماركي كريستيان إريكسين صنع هدفين وبطريقة مميزة ودقة متناهية من صانع الألعاب المميز الذي يقدم موسم رائع وبالأخص في الفترة الأخيرة، كذلك المباراة شهدت تألقا كبيرا للاعبي الوسط فيكتور وانياما وموسى ديمبلي، وكلاهما كان متميزا في دوره، احكما امتلاك نصف الملعب على مستوى استعادة الكرة والتمرير السليم، وكان لهما الفضل الأكبر في احباط جميع خطط تشيلسي في بناء الهجمات من العمق.
جميع مفاتيح لعب تشيلسي لم تكن في مستواها المعهود وربما يعود ذلك لتألق لاعبي توتنهام الذين اظهروا فريق تشيلسي بشكل متواضع، فلم ينجح الضيوف من خلق فرص محققة او تذكر إلا في حالات نادرة، وتميز السبيرز في امتلاك الكرة واختراق الأطراف وبالأخص الطرف الأيمن للضيوف عن طريق الجناح الإنجليزي المتألق داني روز مع دعم من ديمبيلي وألي، بينا التزم كايل والكر كثيرًا امام تقدم وخطورة ايدن هازارد، ولم يقوم بالدور الهجومي المعتاد منه لكنه لعب مباراة مميزة قياسًا للدور الذي قام به بتحجيم واحد من اخطر لاعبي المسابقة، كذلك كان حال ثلاثي دفاع توتنهام بقيادة العائد توبي ألديرويرلد الذي برهن على قيمته بقيادة الدفاع بشكل ممتاز للتعامل مع هداف المسابقة دييجو كوستا والحد من خطورته بشكل شبه تام.
بوتشيتينو تفوق على كونتي بطريقة اللعب التي انتهجها كونتي في سلسلة انتصاراته المذهلة هذا الموسم، وقدم مباراة كبيرة اجمع جميع المتابعين والمحللين على استحقاق السبيرز تحقيق الفوز بنهايتها، وبرهن على قدراته كمدرب واعد بعد ان اوقف سلسلة انتصارات المدرب الإيطالي، ليكرر ما فعله في بداية الموسم عندما اوقف في الجولة السابعة سلسلة انتصارات بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي والحق به اول هزائمه في البريميرليج.
توتنهام عاد للمنافسة بشكل بارز، واشعل المنافسة مرة اخرى في قمة الترتيب لأن فوز تشيلسي كان سيعني ابتعاد الفريق في المقدمة بفارق 8 نقاط عن اقرب المنافسين، كذلك انتصار السبيرز حافظ على رقم قياسي لغريمه التقليدي (أرسنال) بإستمراره كأكثر فرق البريميرليج تحقيقًا للإنتصارات بشكل متتالي (14 – خلال الفترة من فبراير إلى أغسطس 2002) بعد أن أوقف سلسلة انتصارات تشيلسي المتتالية إلى 13. وان كان توتنهام في هذه الجولة قد اقصى أرسنال من المربع الذهبي بعد وصوله للمركز الثالث.