«البرادعي» يطالب بمقاطعة الانتخابات الرئاسية ويصفها بـ«التعبيرية»

انتقد الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، نظام الترشح للرئاسة في مصر، مؤكداً أن المؤهلين لخوضها 5 أشخاص من بين 85 مليون مصري.


وجدد «البرادعي»، في رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الأحد، دعوته لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل، ووصفها بأنها «تعبيرية»، فيما اتهم جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية، عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني، البرادعي، بالدعوة إلى الابتعاد عن الديمقراطية، خاصة بعد الإجراءات الجديدة لتسهيل ترشح أعضاء أحزاب أخرى ذات تمثيل لا يقل عن 3% في البرلمان، مضيفاً: «الدولة تسعى  إلى تعويد الناس على المشاركة السياسية لتحقيق الديمقراطية، ولن نسمح بتعويدهم على الارتخاء».


وأكد «عودة» لـ«المصري اليوم»، أن الحديث حول الانتخابات الرئاسية «سابق لأوانه»، مشيراً إلى أن الانتخابات المقبلة، في منتهى الأهمية بالنسبة لواقع ومستقبل الحياة السياسية في مصر.


وقال «عودة» إن الشعب المصري شهد هذه التجربة مرة واحدة في تاريخه، قبل 6 سنوات، وبالتالي فهو يحتاج إلى «التعود عليها»، مطالباً الأحزاب بإدراك أن الانتخابات الرئاسية، مختلفة عن الانتخابات البرلمانية، « فهي على مستوى أعلى، والتنافس فيها سيكون تنافسا على قمة الالتزام بالمسؤولية تجاه المجتمع».


وشدد عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني، على أن «مبارك» لم يعلن ترشحه رسمياً، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيراً إلى أن تقليل شروط المشاركة في الانتخابات سيسمح لأحزاب غير الحزب الوطني بالترشح.


واعتبر «البرادعي»، في رسالته على «تويتر» أن صدور قرار جمهوري بتعيين رئيس الجمهورية، سيكون أصدق من «هذا العبث»، مشيراً إلى أن قرار المقاطعة «سيكون المفتاح لاستعادة حقوقنا».


من ناحية أخرى، تطرق «البرادعي» للحديث عن الشاب السلفي، الذى اتهمت أسرته مباحث أمن الدولة بتعذيبه والتسبب فى وفاته، وقال: «رحم الله السيد بلال، ننتظر نتيجة التحقيق، وإذا ثبت التعذيب فلابد من العقاب الرادع لكل مسؤول على كل مستوى، مضيفاً «التعذيب انتهاك للإنسانية لا شأن داخلي».