أكد الناقد طارق الشناوى أن زمن النجوم الرمضانية التى تقدم عملاً كل عام انتهى تماماً، وقال: (حدث إعادة فى التفكير الاقتصادى بما يتوافق مع حالة السوق، فكثير من المشروعات التى كان يفكر فيها أغلب النجوم الرمضانين مثل يسرا وإلهام شاهين اختفت، ويسرا نفسها شعرت بذلك منذ تقديم أعمال متواضعة فى السنوات الأخيرة، وحاولت العام الماضى البحث عن شكل درامى مختلف، فلجأت للورشة لتقديم مسلسل «بالشمع الأحمر» لكنه جاء أيضاً بالطريقة التى اعتادتها، بينما نلحظ هذا العام نقلة نوعية فى التفكير فى المعالجات على مستوى الإخراج والصياغة استمراراً لما كان العام الماضى فى مسلسلات «أهل كايرو» و«الجماعة» و«الحارة»، وهذا العام برز فى «دوران شبرا» و«المواطن إكس» و«خاتم سليمان»، خاصة أن المؤلفين جدد وكذلك المخرجون، وحتى صناع الدراما المحترفون بعضهم قدم شكلا تقليديا لكن بحرفية عالية مثل جمال عبدالحميد فى «الشوارع الخلفية» الذى يحمل إبداعا حقيقيا، وعلى الجانب الآخر هناك المسلسلات التجارية «سمارة» و«كيد النسا»، والأول وصلت بطلته غادة عبدالرازق لحالة تشبع لم تنتبه إليها، واستمرت بطريقة حسنى مبارك «خليهم يتسلوا» بعد مسلسلها السابق «زهرة وأزواجها الخمسة»، وانعكس ذلك على انخفاض درجة الحميمية بينها وبين المتفرجين، بينما «كيد النسا» صراع ديناصورات رجعى جدا ولم ينصف أحمد بدير لأنه عمل مكتوب لبطلتيه، فى حين جاء «الريان» جذابا بلا شك لأنه مس ما عاشه الناس ولا يزال البعض يعانى من الحدث بل وهناك من لم يحصل على حقوقه منه حتى الآن، وإن كان خالد صالح من الممثلين الذين يأخذون الشخصية ناحيتهم وليست الشخصية هى التى تأخذه».
وفيما يخص الأعمال الكوميدية قال الشناوى : حنان ترك لا تصلح للكوميديا، وتركيبتها تتناقض مع الطبيعة الكوميدية، وبالتالى تعتقد أن المبالغة هى الطريق وأن الكوميديا مبالغة، فتفتعل وتخسر، رغم أنها فنانة موهوبة جدا، أما الكوميديانات الأربعة أحمد مكى ومحمد هنيدى وهانى رمزى وسامح حسين فلو قارناهم ببعضهم سيكسب مكى، لكن الجزء الثانى من «الكبير قوى» برز فيه نرجسيته وبدأ يقلص مساحة دنيا سمير غانم وجعلها تنويعة درامية عليه وهمشها رغم أنها من المفترض أن تكون كوميديانة موازية، فى حين جاء سمير غانم فى «جوز ماما مين» بالتعبير البلدى «بيشحط» و«ماشى بقوة الدفع» فلم يطور من نفسه، رغم أنه كان إحدى علامات شهر رمضان.
أضاف «الشناوى»: «الحسن والحسين» لم يأت على مستوى الترقب، وممثلوه متواضعون جدا، والأفضل منه «شهرزاد».
وعن البرامج قال: كلها خدت وش الثورة، وكله يلعب نفس المفردات «قوائم بيضاء وسوداء وفلول»، كما بدأت الحرب المضادة فى بعض الشخصيات التى أصبحت أكثر بجاحة فى تأييد مبارك وبدأوا يحسوا بقوتهم مثل لميس جابر التى شكلت ببرنامجها «دستور يا أسيادى» دخولا خاطئا لرأس المال فى التمهيد الشعبى لمحاولة الصلح مع فساد النظام القديم بسلاح السخرية وهو أحد الأسلحة للضرب فى الثورة.