استمراراً للتعديات التى تعرض لها عدد من محطات الكهرباء، تعدى عدد من المواطنين على محطة العطف التابعة لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، وقاموا بردم المياه التى تعتمد عليها المحطة فى التبريد، كما قاموا بالبناء على مساحة من الأرض، ما قد يتسبب فى تدمير منشآت المحطة ويهددها بالتوقف.
العاملون بالمحطة حذروا من حدوث كارثة، بسبب تدمير مواسير مياه التبريد، وتوقف المحطة التى تتجاوز تكلفتها 4 مليارات جنيه عن العمل، وتبلغ قدرتها750 ميجاوات.
وقال عاملون بالمحطة لـ«المصرى اليوم»، إن هذه الأراضى التى اعتدى عليها عدد من الأهالى، وقاموا بالبناء عليها هى بالأساس أرض من أملاك الدولة، لأنها تقع على طرح النيل، وفى حالة حدوث ضرر بالغ فى مواسير مياه التبريد أو مدخل المياه فمن الممكن أن تتوقف المحطة لشهور أو أكثر، وتبلغ خسائر اليوم الواحد جراء توقف المحطة 1.8 مليون جنيه، لافتين إلى حدوث تصدع بمبنى مدخل مياه التبريد وانهيارات أرضيته، نتيجة أعمال الحفر والبناء التى يقوم بها المواطنون دون تدخل الجهات المعنية، كما حدث انهيار فى السواتر الحديدية، التى تحجز مياه النهر وتمنع الانهيارات الأرضية.
وأشارو إلى أنهم أرسلوا عدة استغاثات لوزير الكهرباء ومحافظ البحيرة ومدير الأمن والحاكم العسكرى، لوقف أعمال البناء على حرم النهر بجوار المنشآت التابعة لمحطة العطف مما يهدد بتوقف المحطة عن العمل، ولم تتخذ أى جهة رسمية أى موقف حتى الآن رغم حدوث خسائر مباشرة فى محطة الكهرباء.
وناشد العاملون بالمحطة الجهات الأمنية التدخل الفورى، ووقف جميع أعمال البناء على أراضى طرح النهر، خاصة بجوار محطة الكهرباء، وهدم ما تم من أعمال بناء لأنه مخالف للقانون، وذلك حفاظاً على المنشآت الاستراتيجية.
أما الأهالى الذين يقومون بأعمال البناء، فأكدوا أنه تم استخدام هذه المساحة من الأرض ضمن منشآت المحطة دون تعويضهم بالشكل المناسب، مما دفعهم للعودة والبناء عليها، خاصة أن هناك حالات تعدٍ كثيرة بجوار منشآت ومبانى المحطة، ولم تتدخل الجهات الرسمية.