الكوميديا فى الصدارة.. وتجديد الخطاب الدينى بالأفلام

كتب: ريهام جودة السبت 31-12-2016 17:21

40 فيلما تقريبا عرفت طريقها إلى شاشات العرض هذا العام، وهو إنتاج كمى اعتبره كثيرون جيدا نظرا لما عانته السينما المصرية خلال السنوات الأخيرة من ضعف الإنتاج، وتراجع عدد من المنتجين عن تقديم الأفلام، بخلاف مشاكل التوزيع المعتادة التي تواجه الأفلام حتى قبل عرضها، وعلى مستوى ما تم تقديمه كانت هناك تجارب قليلة لافتة ومختلفة، رغم أن معظم الأعمال التي قُدمت كانت تجارية كوميدية لتناسب جمهور المواسم مثل عيدى الفطر والأضحى، واللذين تداخلا مع موسم الصيف، إلا أن هناك أكثر من عمل مميز ومختلف عن الموجة التجارية السائدة ولاقى نجاحا فنيا أو جماهيريا، مثل «هيبتا- المحاضرة الأخيرة» المأخوذ عن رواية بنفس الاسم، و«حملة فريزر» الذي اعتمد على فانتازيا وفكرة جديدة لانتشار الثلوج والتغير المناخى في مصر.

كما خرج للنور آخر أفلام المخرج الراحل محمد خان «قبل زحمة الصيف» بطولة هنا شيحة، والذى تميز بمغامراته السينمائية واعتماده على ممثلين ليسوا من نجوم الشباك، وتعثر خطواته الإنتاجية، وكان 2016 عاما حزينا برحيله.

أيضا عُرض الفيلم السياسى «اشتباك» للمخرج محمد دياب عن اعتقال عدد من المتظاهرين وترحيلهم داخل سيارة أمن مركزى خلال فترة الحكم العسكرى للبلاد، بعد حملة من مخرجه ضد الرقابة على المصنفات الفنية واتهامها بفرض جمل معينة لتمرير سيناريو الفيلم دون حذوفات.

واختتم العام بعرض أفلام تشكل تجارب مختلفة أيضا عن الطابع الكوميدى المعتاد، ومنها «البر التاني» للمخرج على إدريس والذى تناول الهجرة غير الشرعية، و«يوم للستات» الذي أنتجته ولعبت بطولته إلهام شاهين لتدلل على تصدى المرأة للإنتاج لتقديم عمل أغلب عناصره (الإنتاج- التمثيل- الإخراج- التأليف) للمرأة فيه، التجربة الثالثة هو فيلم «مولانا» بطولة عمرو سعد الذي يتناول الدعاة وتجديد الخطاب الدينى.