«البرامج المعروضة خلال رمضان معظمها أقل من مستوى التقييم، لكن المسلسلات فاجأتنا بتجديد دمائها بكفاءات فى التأليف والإخراج والتمثيل».. بهذه الكلمات البسيطة حاول الكاتب يسرى الجندى، تقييم شاشة رمضان وما تعرضه من مسلسلات وبرامج هذا العام. شهادة يسرى الجندى ليست مجروحة لعدة أسباب أهمها أنه ككاتب درامى له باع طويل وخبرة فى صناعة العمل الدرامى الذى يمارسه منذ عشرات السنين، كما أن عدم وجود أعمال له خلال الماراثون الدرامى الحالى يجعل كلامه أكثر حيادية ونزاهة.
يقول يسرى الجندى: «كنت أفضل أن يتم التقييم بعد نهاية شهر رمضان لأن هناك أعمالاً كانت تشدنى منذ بداية رمضان ثم هبط إيقاعها فانصرفت عنها، وهناك أعمال لم أكن أشاهدها ثم بدأت ألتفت لها مؤخراً بسبب سخونة أحداثها، وبالتالى فالحكم والتقييم خلال تلك الفترة أعتبره قاصراً، لكننا يمكننا أن نعتبره حكماً فى ظل ما شاهدناه حتى تلك الفترة».
ويضيف: «إجمالاً هناك مسلسلات كانت مفاجأة بالنسبة لى رغم أنها أول تجربة تأليف، وهناك أعمال رائعة رغم أنها أول تجربة إخراج، كما أن هناك ممثلين يظهرون لأول مرة فى أدوار بارزة، وبصورة مشرفة جداً، وهذا يعنى أن حال الدراما لا يختلف كثيراً عن حال المجتمع الذى يجدد دمائه تدريجياً، صحيح أن هناك أفكار مكررة وهناك آلية للإنتاج التجارى لاتزال تعمل وتضخ مسلسلات تشبه أوراق الكلينيكس، ولكن هناك أيضاً بوادر أعمال جيدة». وعن رأيه فى برامج رمضان قال الجندى: «معظمها أقل من مستوى النقد، الكوميدى منها (دمه تقيل) وأفكار مكررة، ومعظم البرامج السياسية تنافق وتختلق (توك شو) خاوى المضمون، للأسف برامج رمضان هذا العام أقل من المستوى المتوقع بكثير».
وتحدث عن الشاشة بوجه عام فقال: «هناك نقاط إيجابية كثيرة يمكن رصدها، لكن يظل كل هذا تحت عنوان (مرحلة انتقالية) تشبه مرحلة الولادة، والكائن الجديد الكامل لم يولد بعد».