روسيا: نرغب في انضمام مصر لمفاوضات الأزمة السورية

كتب: رويترز الجمعة 30-12-2016 12:32

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في عموم سوريا المبرم بوساطة روسيا وتركيا، اللتين تدعمان أطرافا متنازعة في الصراع، اليوم الجمعة، بعد بداية هشة خلال الليلي أحدث محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة ست سنوات.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو حليف أساسي للرئيس السوري بشار الأسد، وقف إطلاق النار أمس الخميس، بعد إعداد الاتفاق مع تركيا التي تدعم المعارضة السورية منذ وقت طويل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومسؤول بالمعارضة، إن اشتباكات وقعت بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية على الحدود بين إدلب وحماة، وأن أعيرة نارية دوت على نحو متفرق إلى الجنوب، وأن الهدوء ساد المناطق التي يشملها الاتفاق بعد ذلك بساعات.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الولايات المتحدة قد تنضم إلى عملية السلام فور تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 يناير. وعبر أيضا عن رغبته في انضمام مصر والسعودية وقطر والعراق والأردن والأمم المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن جماعات من المعارضة السورية وقعت على الاتفاق. وأقر مسؤولون بالمعارضة المسلحة توقيع الاتفاق وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر وهو تحالف فضفاض من جماعات المعارضة إن الجيش الحر سيلتزم بوقف إطلاق النار.

وعبر أحد قادة المعارضة عن تفاؤله بصمود هذا الاتفاق وهو ثالث محاولة هذا العام لوقف إطلاق النار في أنحاء البلاد.

وقال العقيد فارس البيوش من الجيش السوري الحر: «هذه المرة لدي ثقة في جديته. هناك معطيات دولية جديدة.» ولم يخض في تفاصيل.

وأدى الصراع السوري الذي بدأ عندما تحولت انتفاضة سلمية إلى أعمال عنف عام 2011 إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص، وتشريد ما يزيد على 11 مليونا وهو نصف عدد سكان البلاد قبل الحرب.

ويعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي جاء في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس باراك أوباما، أول مبادرة دبلوماسية دولية كبيرة في الشرق الأوسط لا تشمل الولايات المتحدة منذ عقود.