استأنفت محكمة جنايات أمن الدولة العليا (طوارئ) السبت قضية ما يسمى «التنظيم الدولي للإخوان المسلمين» المتهم فيها خمسة من قيادات الجماعة المحظورة بجلب أموال من خارج البلاد بهدف تمويل أنشطة الجماعة.
وذكر موقع «الأخوان» الإلكتروني على شبكة الإنترنت أن المحكمة استمعت إلى المحامي الذي حضر عن جابر قشلج، شاهد النفى السوري الذي ورد اسمه في القضية، والمتهم بتقديمه مبالغ مالية للمتهم الخامس أسامة سليمان رئيس شركة الصباح للصرافة.
وأكد المحامي أن التحويلات المالية بعملة اليورو موضوع الاتهام التي أرسلها موكله للمتهم الخامس، كانت بغرض الاستثمارات في مجال العقارات.
وقدم للمحكمة صورة من السجل التجاري تفيد وجود مفاوضات لإنشاء مشروع عقارى بالكيلو 124 بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، مشيرا في أقواله أمام المحكمة إلى أن هذه الأموال التي تم تحويلها هي «حصيلة استثمارات جرت في سوريا تفيد بأن أحد أعضاء الأسرة الحاكمة بدولة قطر شريك لموكله السوري في هذا النشاط»، واختتم أقواله بأنه لا علاقة لموكله بباقي أطراف القضية وطلب الحكم بعدم مصادرة هذه المبالغ محل الاتهام وتمكينه من استلامها.
وقرر الدكتور محمد سليم العوا، محامى أسامة سليمان المتهم الخامس وهو المتهم الوحيد الذي يحضر القضية حيث إن باقي المتهمين خارج البلاد بأن أقوال الشاهد السوري تؤكد أن موكله لا توجد صله بينه وبين باقي المتهمين الآخرين في القضية وتنفى عنه تهمه محاولة تمويل جماعة الإخوان المسلمين.
وفي بداية الجلسة، قدم محامي الشاهد السوري اعتذارا أمام المحكمة يفيد بأن موكله لم يحضر إلي مصر بسبب ظروفه المرضية وأنه مستعد للرد علي تساؤلات المحكمة نيابة عنه.
كان النائب العام المصري أحال في 21 أبريل الماضي خمسة من الرموز الإسلامية داخل مصر وخارجها إلى محكمة أمن الدولة العليا (طوارئ)، على خلفية القضية المعروفة إعلاميا بـ«قضية التنظيم الدولي»، التي برأ القضاء منها 28 من قيادات الجماعة نهاية العام الماضي.