بينما يقترب الماراثون الدرامى الرمضانى من إطلاق صافرة النهاية، بدا واضحاً من نجح وفاز ومن خسر فى هذا السباق المحفوف بالمشاكل والأزمات المادية التى كانت وراء غياب بعض الأعمال عن الشاشة تماماً هذا العام وتأجيلها للعام المقبل، أو توقف الأخر بعد بث عدة حلقات مثل «شبرا تى فى»، فى حين أكملت أعمال أخرى تصويرها وبقائها على الشاشة فى ظروف متعثرة منها «خاتم سليمان» و«شارع عبدالعزيز»، واستطاعت انتزاع إعجاب الجمهور والنقاد على السواء، رغم أن بعضها قدمه مؤلفون ومخرجون جدد على الساحة الدرامية مثل «المواطن إكس» و«دوران شبرا»، بينما حققت بعض الأعمال نجاحاً كبيراً لاقترابها من الجمهور بالحواديت الشعبية والاجتماعية ومنها «سمارة» و«كيد النسا» و«الريان»، وفى هذا الملف يقيّم عدد من النقاد وصناع الدراما - ممن غابوا بأعمالهم هذا العام - الشاشة الرمضانية لأول رمضان بعد الثورة، ممثلة فى المسلسلات والبرامج التى كان لها النصيب الأكبر فى التواجد على الشاشة وشهدت حالة من الزخم أكثر من الأعمال الدرامية، كما تزينت بالثورة فخرجت بنكهة سياسية لاذعة، وحظت بفرصة تسويقية أكبر من المسلسلات التى جاء كثير منها فى شكله التقليدى الملىء بالاستسهال.