حسم الفريق الأول بالأهلي القمة 113 لصالحه بفوزه على غريمه الزمالك بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما باستاد بتروسبورت، في ختام مباريات الدور الأول لمسابقة الدوري الممتاز، الخميس.
ورفع الأهلي رصيده بهذا الفوز إلى النقطة 45، في صدارة جدول الدوري، بينما يتوقف رصيد الزمالك عند النقطة 34، في المركز الثالث.
بدأ الأهلي المباراة بضغط مبكر على دفاعات الزمالك، ونجح مروان محسن، مهاجم «المارد الأحمر» بالفعل في الحصول على ركلة حرة لم تسفر عن أي خطورة على مرمى أحمد الشناوي، حارس مرمى نادي الزمالك.
ومع مرور الـ5 دقائق الأولى من المباراة، بدأ الزمالك في الدخول تدريجيًا في أجواء المباراة، حيث نجح أيمن حفني، صانع ألعاب النادي الأبيض، في الحصول على ركلة حرة مباشرة، نتيجة دفع من أحمد فتحي، مدافع الأهلي، نفذها محمد ناصف دون خطورة على شريف إكرامي، حارس مرمى الأهلي، الذي أمسك الكرة بثبات.
توالت الهجمات المتبادلة في الدقائق التالية للمباراة، وفي الدقيقة الـ12، ظهرت أولى المحاولات الخطيرة للأهلي، حينما ارتقى ممد نجيب، مدافع الأهلي، لعرضية خطيرة نفذها أحمد فتحي من ضربة حرة مباشرة، ليسددها برأسه، ولكنها اصطدمت بدفاعات الزمالك لتخرج لركلة ركنية لم يستفد منها الأهلي.
عاد الأهلي بهجمة خطيرة من جديد على مرمى «الشناوي»، عبر ركلة حرة أيضًا نفذها هذه المرة وليد سليمان وارتقى لها «فتحي»، ولكنه فشل في توجيهها داخل الشباك البيضاء.
في الدقيقة 22 من المباراة، تمكن مؤمن زكريا من تسجيل هدف التقدم للأهلي، وذلك حينما سدد عرضية حسين السيد في شباك «الشناوي»، الذي شاهد الكرة تدخل مرماه دون أن يحرك ساكنًا.
أعطى الهدف الثقة للاعبي الأهلي، حيث سعوا لإضافة الهدف الثاني بشكل سريع، ولكن مؤمن سليمان، لاعب الأهلي، أضاع هجمة لفريقه، وذلك عندما تلقى كرة عرضية جيدة، ولكنه أضاع الكرة بضربة رأسية عبرت بجوار مرمى الزمالك.
تواصلت هجمات الأهلي، وفي الدقيقة 32 من المباراة، حصل معروف يوسف، لاعب الزمالك، على أول إنذار في المباراة، بعدما قام بعرقلة أحمد فتحي.
بدأ الزمالك في الاستفاقة تدريجيًا من توالي هجمات الأهلي، وتمكن من الحصول على ركلة حرة من الناحية اليمنى، نتيجة تعرض لاعبه حسني فتحي للدفع، ولكنه لم ينجح في الاستفادة منها بالشكل الجيد.
بدأ الزمالك في الحصول على الثقة تدريجيًا، وتمكن «حفني» من اختراق دفاعات الأهلي، قبل أن يسقط داخل منطقة الجزاء، مطالبًا بركلة جزاء، ولكن المجري فيكتور كاساي، حكم اللقاء، أشار باستمرار اللعب دون احتساب شيء في الدقيقة 39 من المباراة.
في الدقيقة 43 من المباراة، حصل عبدالله السعيد، لاعب الأهلي، على أول إنذارات الأهلي وثاني إنذارات اللقاء، بعدما تدخل بشكل قوي على محمود حمدي الونش، مدافع الزمالك.
مرت باقي دقائق الشوط الأول دون جديد، واحتسب «كاساي» 3 دقائق وقت بدلا من الضائع، مرت دون جديد أيضًا، لينتهي الشوط الأول على تقدم الأهلي بهدف نظيف.
بدأ الشوط الثاني بضغط نسبي من جانب لاعبي الزمالك من أجل تسجيل هدف التعادل، وبدأ طارق حامد، لاعب الزمالك، في المساهمة في هجوم فريقه، ففي الدقيقة 48 من المباراة، مرر كرة طولية لباسم مرسي «المختفي»، والذي ارتقى لها دون أن يتمكن من السيطرة عليها بالشكل المناسب، لتضيع هجمة «الأبيض».
أيقن لاعبو الأهلي أنه ينبغي عليهم أن يقوموا بتسجيل الهدف الثاني حتى يضمنوا نقاط المباراة الثلاث، حيث بدأت الهجمات المتتالية لـ«المارد الأحمر»، ففي الدقيقة 53 من المباراة، سدد «فتحي» كرة صاروخية تصدى لها «الشناوي» بشكل رائع، قبل أن يعود مؤمن زكريا بعرضية خطيرة تمر أمام مروان محسن دون أن يتمكن من تسديدها داخل الشباك، بشكل غريب.
في الدقيقة 55، أجرى الزمالك أول تغيير في اللقاء، وذلك حينما دفع محمد حلمي، المدير الفني للزمالك، بأحمد رفعت وشوقي السعيد، بدلًا من إبراهيم صلاح وحسني فتحي على الترتيب.
ويبدو أن التغييرات أتت بثمارها بالفعل، حيث تحسن أداء الزمالك الهجومي، وفي الدقيقة 61 من اللقاء، جاءت أخطر فرس «الابيض»، حينما سدد «حفني» كرة قوية، تمكن دفاع الأهلي من إبعادها من على خط المرمى، ليحرموا لاعبي الزمالك من إدراك التعادل.
تواصل ضغط الزمالك على مرمى الأهلي، ولكن باءت كل المحاولات بالفشل نتيجة تألق كبير من دفاعات الأهلي، بقيادة سعد سمير ومحمد نجيب.
سعى حسام البدري، المدير الفني للأهلي، للسيطرة على وسط الملعب مرة أخرى، وذلك حينما قام بتبديله الأول في الدقيقة 65 من المباراة، حيث دفع بحسام غالي بدلًا من وليد سليمان.
لم يؤتي نزول «غالي» بأي جديد للأهلي، حيث توالت هجمات الزمالك، وفي الدقيقة 66، تم احتساب ركلة حرة مباشرة للزمالك، ولكن «سمير» يتألق ويبعد الكرة من أمام «الونش».
عاد «حفني» بتمريرة رائعة لشوقي السعيد، الذي فشل في استغلالها ليسددها بجوار مرمى «إكرامي»، لتضيع هجمة أخرى للزمالك.
واصل الزمالك سيطرته النسبية على السير الهجومي لمجريات اللقاء، وتصدى «إكرامي» لصاروخية طارق حامد بشكل رائع، ليحافظ على تقدم فريقه بهدف نظيف.
ظهر الأهلي أخيرًا في اللقاء في الدقيقة 73 من اللقاء، بعدما أهدر عبدالله السعيد فرصة الهدف الثاني للأهلي، عندما اخترق دفاعات الزمالك بشكل أكثر من رائع مارًا بسهولة من شوقي السعيد، ولكن الكرة تبتعد عن قدميه لتصل لـ«الشناوي»، الذي أمسك الكرة بسهولة.
وفي الدقيقة 77 من اللقاء، أجرى الأهلي ثاني تبديلاته بنزول كريم نيدفيد بدلًا من مؤمن زكريا، بهدف تنشيط المحاولات الهجومية للفريق، ورد الزمالك على هذا بإنزال «شيكابالا» بدلًا من «حفني»، في الدقيقة 82 من المباراة.
مرت الدقائق التالية دون أي جديد للفريقين، ليقوم «البدري» بتبديل مروان محسن بالنيجيري أجاي، وبالفعل، جاء التبديل موفقًا، فقبل مرور دقيقتين على نزوله، تمكن أجاي من تسجيل هدف قتل المباراة للأهلي، عندما سدد ضربة رأسية، محرزًا منها الهدف الثاني لـ«المارد الأحمر».