و مسجد صغير البناء، وتشتمل وجهته الغربية على الباب العام، وتقوم على يساره قاعدة مربعة تنتهى بمقرنص تحمل منارة مرتفعة ذات شرفة واحدة، ويتصل بهذه الوجهة السبيل. ويؤدى الباب إلى ردهة مربعة تحتوى على سلم يؤدى إلى المنارة، كما تضم قبور مشايخ المسجد: منهم الشيخ إبراهيم المتوفى سنة 1182 هجرية (1768)، وتتصل هذه الردهة بمسجد مستطيل يشتمل على رواقين يتوسطهما صف من العقود المحمولة على عمد حجرية مثمنة، وقد حلى سقفه بنقوش ملونة، ومكتوب بأسفل سقف الرواق الشرقى أبيات من قصيدة البردة، ويحيط بجدران المسجد مجموعة من الشبابيك الجصية المحلاة بالزجاج الملون.قبة المسجد بها قبر عقبة رضى الله عنه فى الركن الغربى القبلى للمسجد، عليها مقصورة خشبية وهى منقوشة من الداخل بنقوش تحاكى القيشانى، ومكتوب على طراز مربعها آية الكرسى، وبها من الداخل قطعة رخام سوداء لها بريق وأمام القبر شاهد من الرخام مكتوب على أحد وجهيه آية الكرسى وعلى الوجه الآخر ما نصه (هذا مقام العارف بالله تعالى الشيخ عقبة بن عامر الجهنى الصحابى رضى الله تعالى عنه جدد هذا المكان المبارك الوزير محمد باشا سلحدار دام بقاؤه فى سنة ستة وستين وألف)، ومن الخارج مضلعة، وبرقبتها كسوة من القيشانى، ميزتها على قباب عصرها والمسجد فى الطرف القبلى الشرقى لقرافة الإمام الشافعى وفى نقطة مهمة من القرافة الكبرى.عقبة بن عامر - هو السيد عقبة بن عامر بن عبس بن غنم بن عدى بن عمرو بن رفاعة بن جهينة الجهنى الصحابى، من أعلام الصحابة، وهو آخر من جمع القرآن، عين والياً على مصر من قبل معاوية بن أبى سفيان فى ذى الحجة سنة 44 هجرية، وظل والياً عليها لمدة سنتين وثلاثة أشهر، ولأهل مصر فيه اعتقاد عظيم ولهم عنه نحو مائة حديث. توفى سنة 58 هجرية 678م.