نقلت «رويترز» عن مندوب في جامعة الدول العربية قالت إنه رفض ذكر اسمه أن حكومات عربية ستزيد الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد في الجامعة أثناء اجتماعي سيعقد يوم السبت لطلب وقف القمع الدموي لمحتجين يطالبون برحيله عن السلطة.
وتحاول الحكومة السورية منذ خمسة أشهر قمع احتجاجات الشوارع باستخدام القوات والدبابات وقتلت 2200 محتج على الأقل وفقا لما تقوله الأمم المتحدة.
وصدرت إدانة نادرة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لحملة القمع في سوريا في الثامن من أغسطس آب وطالب بوقف إراقة الدماء، وسحب سفير السعودية لدى دمشق قبل أن تحذو الكويت والبحرين حذوه.
وقال المندوب في الجامعة إن الوضع في سوريا سيكون أحد البندين الرئيسيين على أجندة الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب بمقر الامانة العامة للجامعة في القاهرة. وأضاف أن «هناك توافق في المشاورات التي جرت بين العواصم العربية على (...) الضغط على النظام السوري للوقف التام للعمليات العسكرية وسحب القوات».
وقال إن الاجتماع سيشمل «توجيه رسالة عربية واضحة للرئيس السوري تفيد بأنه أصبح من غير المقبول صمت الدول العربية على ما يحدث في سوريا خاصة بعد تحرك مجلس الأمن لفرض عقوبات على المسؤولين السوريين وإدانة المجلس العالمي لحقوق الانسان لما يحدث في سوريا من عنف».
وأوضح المندوب الذي طلب عدم ذكر اسمه أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون أيضا اقتراحا بإرسال «لجنة وزارية عربية إلى دمشق لإبلاغ الموقف العربي بشكل مباشر إلى الرئيس السوري».
وتصاعدت الإدانات الدولية لما يحدث في سوريا هذا الشهر بعدما أمر الأسد الجيش باقتحام عدة مدن من بينها حماة ودير الزور واللاذقية. وخرجت بعض الدول العربية عن صمتها وطالبت بإنهاء العنف.
واجتماع اليوم هو أول اجتماع عربي رسمي حول سوريا منذ بداية الاحتجاجات وسيبدأ في التاسعة مساء.
وقال المندوب إنه من غير المرجح أن تعلق الجامعة عضوية سوريا كما فعلت مع ليبيا بعد بدء الثورة على الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في فبراير.
وانتقد الكثير من المعلقين العرب الجامعة بسبب رد فعلها تجاه العنف في سوريا. واكتفت جامعة الدول العربية لشهور بالتعبير عن «قلقها» مما يعكس انقساما بين أعضائها. وتواجه بعض الدول الأعضاء في الجامعة احتجاجات شعبية هي الأخرى.