موسى في بغداد للوقوف على ترتيبات استضافة القمة العربية

كتب: أ.ش.أ السبت 08-01-2011 10:47

 

وصل عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، إلى بغداد صباح السبت فى زيارة للعراق تستغرق ثلاثة أيام يلتقى خلالها الرئيس العراقى جلال طالبانى ورئيس الوزراء نورى المالكى، وعددا من كبار المسؤولين وممثلى الشعب العراقى للوقوف على الترتيبات العراقية لاستضافة القمة العربية الاعتيادية الثالثة والعشرين في الأسبوع الأخير من مارس المقبل.

وكان في استقباله في المطار هوشيار زيباري وزير الخارجية، والسفير ناجي شلغم، رئيس مكتب جامعة الدول العربية في العراق.

وسيجرى الأمين العام مباحثات مع الرئيس طالبانى، ورئيس الوزراء المالكى، ووزير الخارجية زيبارى، وطارق الهاشمى نائب رئيس الجمهورية، وعادل عبدالمهدى نائب رئيس الجمهورية، وروز نورى شاويس نائب رئيس الوزراء، والدكتور حسين الشهرستانى نائب رئيس الوزراء، وصالح المطلك نائب رئيس الوزراء.

ومن المقرر أن يستكمل الأمين العام مشاوراته الأحد مع المسؤولين العراقيين وسيقوم بزيارة لمجلس النواب العراقى، وسيلقى كلمة أمام ممثلى الشعب، كما سيقوم بزيارة كنيسة «سيدة النجاة» التى وقع بها الانفجار الدامى منذ نحو شهرين، وسيلتقى خلالها بالكردينال عمانوئيل دلي الثالث.

كما سيلتقى الأمين العام برؤساء الطوائف والأحزاب العراقية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة فى بغداد واللجنة الوطنية العراقية المكلفة بالإعداد للقمة العربية التى أعلنت الحكومة العراقية عن تشكيلها، وتضم ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الدفاع وجهاز المخابرات وقيادة عمليات بغداد وأمانة بغداد ومحافظة بغداد لإنهاء الاستعدادات اللازمة لإقامة القمة العربية في بغداد فى مارس القادم.

وأعلن موسى أنه سيجرى مشاورات مع طالبانى والمالكى والمسؤولين العراقيين حول الوضع العربي وفى مقدمته الوضع في العراق ، كما سيبحث مع المسؤولين العراقيين الإعداد للقمة العربية المقبلة.

وأشار إلى أن زيارته إلى العراق تشمل مناطق متعددة في العراق، منها إقليم كردستان ومناطق في جنوب البلاد ووسطها، وأكد على أن مكان وميعاد القمة محدد في بغداد في نهاية مارس المقبل وفق قرار قمة سرت العربية، وقال إن الشيء المهم أن العراق جزء أساسي من العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وبالتالي عودة العراق شيء هام، لهذا كانت أهمية زيارة العراق والتشاور مع المسؤولين العراقيين حول كل تطورات الأوضاع في العراق.

من جانبه، أكد زيباري استعداد بلاده لاستضافة القمة العربية وبذل كل جهد ممكن من أجل أن تشارك الدول العربية في القمة على أعلى المستويات.

وجدد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، التأكيد على أن الجامعة ملتزمة بقرار قمة سرت التي عقدت في مارس 2010 الماضي، في أن تكون القمة العربية العادية القادمة في بغداد وبرئاسة العراق وليس هناك حديث آخر في الجامعة العربية غير هذا القرار، مضيفا أن زيارة الأمين العام للعراق مهمةللغاية في هذه الفترة، خاصة بعد تشكيل الحكومة العراقية ومعاينة تطورات الأوضاع الميدانية السياسية في العراق ومتابعة التحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية.

وقال إن العراق عضو مؤسس وركن أساسي وفاعل بالمنظومة العربية، وزيارة موسى للعراق تأتى في إطار تكثيف زيارات المسؤولين العرب الى بغداد لتعزيز الحضور العربي للعراق واستنهاضه لاستعادة دوره فى خدمة قضايا أمته العربية.

وتختلف زيارة عمرو موسى الحالية للعراق عن زياراته السابقة لبغداد حيث يستعد العراق لاستضافة القمة العربية العادية الـ23 وسوف يحظى ملف الإعداد للقمة بمساحة كبيرة فى مشاورات الأمين العام مع القادة العراقيين. وتأتي الزيارة بعد تشكيل حكومة

الشراكة والوحدة الوطنية. كما تأتي بعد خروج العراق من تحت عباءة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، باعتبار أن هذا تطور مهم لاستعادة دوره الدولى. وستشمل مشاورات موسى تفعيل قرار قمة سرت الليبية «رقم 509» بمساندة العراق فى الدفع بعملية التنمية الاقتصادية والمشاركة الفاعلة فى إعادة البناء وتأهيل مختلفقطاعات الدولة وتشجيع الاستثمارات العربية ودعوة منظمات ومؤسسات العمل العربى المشترك للمساهمة النشيطة لإعادة إعمار العراق وتنميته.

ووصفت حكومة بغداد عقد القمة العربية في العراق بأنه إنجاز وطني ودليل على عودة العراق إلى حاضنته العربية والإقليمية، مشيره إلى أن العراق لم يستضف أى قمة عربية اعتيادية منذ أواخر مايو 1990 بسبب الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض على العراق.

وتعتبر استضافة العراق للقمة العربية المزمع عقدها نهاية مارس المقبل التي تجمع رؤساء وملوك الدول الأعضاء في الجامعة العربية، الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه العراق منذ عام 1990، وتتخوف ليبيا والسعودية من الحضور في القمة العربية بسبب الوضع الأمني.

يذكر أن العراق استضاف القمة العربية مرتين، بعقده القمة العربية التاسعة عام 1978 وكذلك بعقده القمة الـ12 عام 1990.