اقتربت العلاقات المصرية الروسية من العودة إلى مسارها الطبيعى، بعد فترة شهدت توتراً، على خلفية سقوط الطائرة الروسية بسيناء فى أكتوبر 2015.
وأعلن وزير النقل الروسى، مكسيم سوكولوف، الثلاثاء، أن الرحلات الجوية المنتظمة إلى القاهرة يمكن أن تُستأنف بداية من يناير المقبل.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن الوزير قوله، إن هذا القرار يعود فى النهاية للقيادة الروسية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الطيران المدنى أن وفداً أمنياً روسياً وصل، الثلاثاء، إلى القاهرة للاطلاع على جميع التجهيزات الفنية بمبنى الركاب رقم 2 بالمطار ومراجعة كل الإجراءات الأمنية التى تتم به. وأضافت الوزارة فى بيان، الثلاثاء، أن تلك الإجراءات تأتى فى إطار خطة روسيا لإعادة استئناف الرحلات إلى المطارات المصرية والبداية ستتم من خلال تسيير رحلات من وإلى مطار القاهرة.
وقالت مصادر ملاحية بمطار الغردقة الدولى، إن الوفد الأمنى الروسى سيقوم بزيارة تفقدية إلى مطار الغردقة، خلال أيام، للاطلاع على إجراءات التأمين والتجهيزات التى تمت بالمطار منذ زيارتهم الأخيرة بعد تركيب أجهزة التفتيش وأشعة «إكس»، وزيادة السعة التخزينية لكاميرات المراقبة وتركيب أجهزة البصمة البيومترية على أبواب العاملين، سواء ببصمة اليد أو التصريح الممغنط، بحيث يتم تحديد أماكن دخول كل فئة لأماكن عملهم، سواء فى الدائرة الجمركية أو الصالات أو مهبط الطائرات، وحتى لا يتجاوز أحد بالدخول إلى أماكن بعيدة عن طبيعة عمله، وذلك تمهيداً لإعادة استئناف الرحلات إلى مصر.
وفى سياق متصل، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أن توقيع اتفاق للطيران بين مصر وروسيا صار وشيكًا.
وأضافت الوكالة، الثلاثاء، وفقًا لمصدر فى مجلس النواب، أن اتفاقًا بين روسيا ومصر على الطيران جاهز للتوقيع عليه من قبل حكومتى البلدين، وذكر المصدر أن هناك زيارة مرتقبة من وفد روسى إلى مصر خلال الأيام المقبلة لتجهيز الاتفاق.
يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، خلال مشاركته فى افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط الدولى الـ18 لنظم القوى الكهربائية، إن مصر دخلت المراحل النهائية لتوقيع عقود إنشاء المحطة النووية فى الضبعة، مع الجانب الروسى، ونستهدف أعلى معدلات الأمان العالمية المستخدمة فى محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وقالت مصادر رسمية بالوزارة إن توقيع عقود المحطة النووية سيتم خلال أيام، مشيرة إلى أن تحديد الموعد يخص رئاسة الجمهورية، لافتة إلى أن هناك حملة إعلامية كبرى سيتم إطلاقها بعد التوقيع لإعلام الشعب المصرى بأهمية المشروع النووى بالضبعة.