الجزائر تتراجع أمام «غضب الشارع» وتلغى إجراءات «ارتفاع الأسعار»

كتب: وكالات الجمعة 07-01-2011 20:04


سارعت السلطات الجزائرية إلى إلغاء الإجراءات والشروط التى فرضتها على تجار الجملة، وأدت إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، الأمر الذى نتجت عنه احتجاجات شعبية ضد غلاء المعيشة يومى الأربعاء والخميس الماضيين، فى محاولة لاحتواء الوضع المتفجر فى الشارع الجزائرى، وأرجعت الحكومة ارتفاع الأسعار إلى ما اعتبرته اختلالاً فى آليات توزيع المواد الغذائية وفقا لما ذكره موقه الجزيرة نت.


وقال وزير التجارة، مصطفى بن بادة، فى ندوة صحفية عقدها الخميس، إنه سيتم اتخاذ إجراءات رادعة فى حق من تسبب فى ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى خفضها بداية من الأسبوع الجارى، لافتاً إلى عقد الحكومة اجتماعاً خاصاً لتسريع إصدار النصوص المتعلقة بوضع سقف للأسعار وتحديد لها.


وقال أستاذ علم الاجتماع فى جامعة الجزائر، عبدالناصر جابى، للموقع، إن هناك تخوفا من تجدد الاحتجاجات الشعبية فى بعض الأحياء، مشيراً إلى أن ما ينتظره الجزائريون هو أن تتخذ السلطات إجراءات تركز على الأسباب العميقة التى تسببت فى الاحتجاجات، معتبراً أن الجزائريين لم يستفيدوا مما سماه التحولات الاقتصادية والاجتماعية التى شهدتها البلاد خلال السنوات العشر الأخيرة. وفى إطار إجراءات الأمن الاحتياطية، قررت الرابطة الوطنية لكرة القدم التى تشرف على دورى المحترفين، تأجيل جميع مباريات القسم الأول من المسابقة - والتى كانت مقررة الجمعة والسبت - نتيجة للاضطرابات التى تجتاح البلاد مؤخرا.


وذكرت وسائل إعلام رسمية أنه تم تأجيل مباراتى «جمعية الشلف» المتصدر مع مضيفه «اتحاد الجزائرى» صاحب المركز العاشر، «واتحاد الحراش» مع «مولودية وهران»، إلى الثلاثاء المقبل، رغم حالة الهدوء النسبى التى خيمت على الوضع فى الشارع، بعد أن عززت السلطات إجراءاتها الأمنية فى عدد من الأحياء بالعاصمة، والمدن الأخرى تحسباً لتجدد الاحتجاجات.