انفجرت سيارة ملغومة في مبنى الأمم المتحدة بالعاصمة النيجيرية أبوجا، الجمعة، مما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل. فيما أعلنت جماعة «بوكو حرام» الإسلامية مسؤوليتها عن تنفيذ الانفجار الذي أدانه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال «كي مون»: «إن من المرجح أن يكون العدد الإجمالي للقتلى كبيراً، فيما أمر الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان بتشديد الإجراءات الأمنية حول العاصمة بعد ما وصفه بـ«أحقر هجوم».
وذكرت مصادر أمنية وشهود أن السيارة اصطدمت بالمبنى فانفجرت، مما ألحق أضرارا جسيمة في أجزاء من المبنى الذي يعمل فيه عادة نحو 400 شخص لوكالات تابعة للأمم المتحدة.
وقال« بان»: «ليست لدينا أي أرقام محددة حتى الآن بشأن عدد الضحايا، لكن من المرجح أن العدد كبير».
وأضاف في بيان: «كان هجوما على الذين يكرسون حياتهم لمساعدة الآخرين.. ندين هذا العمل المروع تماما».
وكانت أشلاء القتلى متناثرة على الأرض في الوقت الذي تجمع فيه الجنود وأفراد الشرطة حول المبنى، حيث قاموا بإغلاق الطرق ونقل الجرحى إلى المستشفى.
وقال مايك زوكومور، مفوض شرطة أبوجا: «تم نقل عدة أشخاص إلى مستشفيات مختلفة ولهذا فاننا لسنا متأكدين من عدد القتلى. إنه 18 على الأقل».
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن متحدثا باسم جماعة «بوكو حرام» الإسلامية أعلن في اتصال هاتفي مسؤولية الجماعة عن الهجوم. ولم تذكر الهيئة المزيد من التفاصيل.
و«بوكو حرام» هي جماعة إسلامية نيجيرية مسلحة تعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا، ويعني اسمها بلغة الهاوسا «منع التعليم الغربي».
وقبل نشر تقرير هيئة الإذاعة البريطانية قال مصدر أمني في أبوجا إنه يشتبه في أن الهجوم من تنفيذ جماعة «بوكو حرام» أو تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
وقال المصدر الأمني «هذا... تصعيد خطير في الوضع الأمني بنيجيريا».
وفي هجوم الجمعة اقتحمت السيارة البوابات الأمنية لمجمع الأمم المتحدة واندفعت إلى القبو، حيث تحطمت وانفجرت، مما أدى إلى تطاير العربات واشتعال النيران بالمبنى.
وقال ساكن من أبوجا يدعى جيمس جون والذي شاهد الهجوم: «عندما دخلت السيارة توجهت مباشرة إلى القبو فانفجرت، مما أسفر عن مقتل الأشخاص الذين كانوا في الاستقبال على اليمين واليسار».
وأضاف: «المبنى بالكامل من الطابق الأرضي إلى العلوي كان مشتعلا بالنيران والدخان. رأيت 6 جثث تنقل (من المكان) لا أستطيع أن أصدق ذلك».
وقال أوكيلاجي مايكل وهو من موظفي الأمم المتحدة الذين يعملون بالمبنى: «كل من كانوا في القبو قتلوا. جثثهم متناثرة في المكان. رأيت نحو 5 جثث».
ويضم المبنى 26 من وكالات الإغاثة الإنسانية والتنمية التابعة للأمم المتحدة. وكسا اللون الأسود المبنى من أسفله إلى أعلاه. وانهارت بعض الجدران وكانت هناك أكوام من الحطام الناجمة عن الانفجار.