مقاعد المدربين فى كأس آسيا تفتقد النكهة البرازيلية

كتب: الألمانية د.ب.أ الجمعة 07-01-2011 17:00

على الرغم من انتشار لاعبى السامبا البرازيلية ومدربيها فى الكثير من أنحاء القارة الآسيوية منذ سنوات طويلة ومساهمتهم ونجاحهم الكبير فى رفع مستوى كرة القدم الآسيوية، حتى ظهر بريقها على الساحة العالمية، تشهد بطولة كأس آسيا 2011 بقطر غياب السامبا البرازيلية تمامًا عن قائمة المدربين، الذين يشرفون على المنتخبات المشاركة فى البطولة.


ومن بين 16 منتخبًا مشاركًا فى البطولة، اعتمدت ستة منتخبات فقط على المدرب الوطنى، بينما تخوض عشرة منتخبات البطولة بقيادة مدربين أجانب.


وفرض المدربون الأجانب سطوتهم على بطولات كأس آسيا، حيث أحرزوا اللقب فى ثمانٍ من البطولات الـ14 الماضية، بل إن سبعة من ألقاب آخر ثمانى بطولات لكأس آسيا تحققت بقيادة أجنبية.


كان المدربون البرازيليون هم أصحاب نصيب الأسد من هذه البطولات، حيث أحرزوا اللقب الآسيوى أربع مرات.


وأصبح المدرب البرازيلى الشهير كارلوس ألبرتو باريرا هو الوحيد الذى توج بلقب كأس آسيا مرتين، حيث كانت الأولى مع المنتخب الكويتى عام 1980، والثانية مع المنتخب السعودى عام 1988، بينما فاز مواطنه زيكو باللقب مع اليابان فى عام 2004، وتبعه البرازيلى الآخر جورفان فييرا بإحراز اللقب مع المنتخب العراقى فى البطولة الماضية.


ولكن بطولة كأس آسيا 2011 التى تستضيفها قطر من السابع إلى 29 يناير الحالى تخلو تمامًا من المديرين الفنيين البرازيليين، بينما تشهد مدربين أجانب من جنسيات مختلفة.


ويملك المدربون الأجانب المشاركون فى البطولة الحالية فرصة ذهبية للحفاظ على هيمنة التدريب الأجنبى فى بطولات كأس آسيا، حيث يشرفون على تدريب جميع الفرق المرشحة بقوة لإحراز اللقب، ولا يستثنى من ذلك سوى منتخبى إيران وكوريا الجنوبية.


وتشهد البطولة الحالية مدربين يحظيان بشهرة عالمية وهما الإيطالى ألبرتو زاكيرونى، المدير الفنى للمنتخب اليابانى، والفرنسى برونو ميتسو، المدير الفنى للمنتخب القطرى.


ويمتلك كل منهما فرصة جديدة للمنافسة بقوة، بل إحراز لقب البطولة، حيث يشرف زاكيرونى على أحد أبرز الفرق المرشحة للفوز باللقب، بينما يحظى فريق ميتسو بمساندة عاملى الأرض والجماهير.


وسبق لزاكيرونى أن أشرف على العديد من الفرق، وكان أبرزها ميلان الإيطالى، بينما سبق لميتسو أن حقق إنجاز الصعود بالمنتخب السنغالى إلى نهائيات كأس العالم 2002 فى كوريا الجنوبية واليابان للمرة الأولى فى تاريخ أسود داكار، كما حقق نجاحًا كبيرًا مع المنتخب الإماراتى، حيث فاز معه بلقب كأس الخليج عام 2007 بالإمارات. وتشارك فى قيادة منتخبات كأس آسيا 2011 تشكيلة من جنسيات متنوعة، حيث تفرض الجنسيات الأوروبية هيمنتها على مقاعد المدربين فى هذه البطولة من خلال الألمانيين هولجر أوسايك «فى منتخب أستراليا»، وفولفجانج سيدكه«العراق»، والفرنسى ميتسو «قطر»، والصربى جوران توفيدزيتش «الكويت»، والبرتغالى جوزيه بيسيرو «السعودية»، والإيطالى زاكيرونى «اليابان»، والرومانى تيتا فاليريو «سوريا»، والإنجليزى بوب هاوتون «الهند»، والسلوفينى ستريشكو كاتانيتش «الإمارات»، بينما سيكون العراقى عدنان حمد هو الأجنبى الوحيد، الذى ينتمى للقارة الآسيوية، حيث يتولى قيادة المنتخب الأردنى.