ذكرت وسائل إعلام صينية، الجمعة، أن تعيين الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لمستشار تجاري من الصقور «أمر خطير».
وقالت صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية، إن «الكثير من الصينيين يرغبون في الضحك من خطاب ترامب المتطرف، ولكن تعيين الخبير الاقتصادي، بيتر نافارو، المعروف بخوفه المبالغ فيه المعادي للصين مدعاة للقلق».
وعين «ترامب»، الأربعاء، نافارو، مؤلف كتب «الموت على يد الصين»، و«حروب الصين القادمة»، لرئاسة المجلس التجاري الوطني بالبيت الأبيض.
كان «نافارو» وصف بكين بأنها «القاتل المأجور الأكثر احترافية على الكوكب»، وبأنها دولة «استبدادية تماما».
وقالت الصحيفة الناطقة بالإنجليزية، في مقالة افتتاحية، إن «تعيينه علامة أخرى على نهج المواجهات الذي يبدو أن إدارة ترامب المقبلة تعتزم اتخاذه في العلاقات مع الصين».
وأضافت: «اختيار أفراد مثل نافارو لديهم تحيز ضد الصين للعمل في مناصب مهمة في الإدارة المقبلة، أمر خطير».
وأشارت صحيفة «جلوبال تايمز» الرسمية إلى أن الصين قوية بما يكفي لتحمل الضغوط من حكومة ترامب، وأن الولايات المتحدة لم يعد بإمكانها مضايقة الصين اليوم.
وقالت «جلوبال تايمز»، الخميس، إن «بكين سوف تتأقلم مع التوترات الجديدة، ولكن إذا تجرأت واشنطن لاستفزاز الصين بشأن مصالحها الأساسية، فلن تخشى بكين مواجهة أمريكا وتضغط عليها للخضوع للصين».
أما وزارة الخارجية الصينية، فتمسكت بنبرة أكثر تصالحية، في مؤتمر صحفي مقتضب في بكين، حيث قالت المتحدثة باسمها، هوا شون ينج، «أود أن أشدد على أنه نظرا لأن القوتين الكبريين، الصين والولايات المتحدة، لديهما مصالح مشتركة هائلة، فإن التعاون هو الخيار الصحيح للجانبين».