كشف المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن مجموعة «صن العالمية الهندية»، العاملة في مجال صناعة الأسمدة، تدرس إنشاء مشروع جديد لإنتاج الفوسفات في مصر، برأسمال يبلغ 40 مليون دولار، وذلك بالتعاون مع شركة فوسفات مصر، وشركة ميدفيرت مصر، مشيرا إلى أن هذا المشروع يسهم في زيادة القيمة المضافة للفوسفات المصري، ويعزز الحصة السوقية لصادرات الفوسفات المصري بالأسواق العالمية.
وأوضح «قابيل»، خلال اللقاء الذي عقده مع فيكرامجيت سينغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة صن العالمية الهندية، بحضور خالد الغزالي، رئيس مجلس إدارة شركة فوسفات مصر، ونافع فهمي، رئيس مجلس إدارة شركة الصفا للأسمدة والكيماويات، أن المشروع الجديد حال الموافقة عليه سيتم إنشاؤه في منطقة السباعية بأسوان، حيث تتولى الشركة الهندية رفع معدلات تركيز الفوسفات المصري لتصل إلى المعدلات العالمية المقررة للفوسفات عالي التركيز، التي تصل إلى 30%، بهدف تأهيله للتصدير للأسواق العالمية، وهو ما يسهم في فتح أسواق جديدة أمام صادرات الفوسفات المصري، وزيادة ميزاته التنافسية، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد دراسة التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين المصري والهندي، لبدء العمل بالمشروع العام المقبل.
من جانبه، أشار فيكرامجيت سينغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة صن العالمية الهندية، إلى أن الشركة تسعى لضخ استثمارات جديدة بالسوق المصري، وذلك للاستفادة من الحوافز الاستثمارية الكبيرة التي تتيحها الحكومة المصرية، خاصة في منطقة محور قناة السويس ومحافظات الصعيد.
كما أشار إلى أن الشركة قامت بإعداد كافة الدراسات المبدئية المتعلقة بمشروع إنتاج الفوسفات في مصر، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات مكثفة لخبراء الشركة التقنيين لاستكمال الدراسات اللازمة، تمهيداً لبدء المشروع بعد الحصول على الموافقات اللازمة.
وأضاف أن الشركة تعمل في عدد كبير من الدول العربية والأفريقية، تضم المغرب وتونس والسنغال وجنوب أفريقيا، مشيرا إلى أن الشركة تسعى للاستثمار بالسوق المصري بالذات، نظراً لأهميته الكبيرة والفرص التسويقية الضخمة المتاحة به.