لافرينتي بافلوفيتش بيريا، سياسي سوفييتي مولود في 29 مارس 1899 بالقرب من «ابخازيا»، درس في مدرسة تقنية في «سخومي»، والتحق بالبلاشفة في عام 1917 عندما كان طالب هندسة في «باكو».
وفي 1919 عمل «بيريا» في خدمة الأمن في أذربيجان، وفي 1920 أو 1921 التحق بالبوليس السري البلشفي «الجيكا»، وشارك البلاشفة في هذه السيطرة ثم اجتاح الجيش الأحمر جورجيا وشارك «الجيكا» في هزيمة البلاشفة للمنشفيك.
في 1924 تم قمع العصيان الوطني الجورجي، وتم إعدام 10 آلاف شخص، وتم منح «بيريا» أمر الراية الحمراء وسام استحقاق، وعُين رئيسًا لقسم البوليس السري في جنوب القوقاز، وفي 1926 أصبح رئيسًا للبوليس السري في جورجيا، وتم استقدامه ليلتحق بـ«ستالين»، الذي هو أيضًا من جورجيا، ويُصبح حليفًا له في صعوده للسلطة في الحزب الشيوعي.
عُين «بيريا» سكرتيرًا للحزب الشيوعي في 1931 ولإقليم جنوب القوقاز في 1932، وأصبح عضوًا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في 1934، وفي 1935 أصبح من أكثر الموثوقين لدى «ستالين»، وفي أغسطس 1948 استدعى «ستالين» «بيريا» إلى موسكو ليصبح رئيسًا للوزارة المسؤولة بمراقبة قوى البوليس، والتي نفذت التصفية الكبرى، وفي 1939 أصبح العضو المرشح مديرا تنفيذيا للحزب.
عُين «بيريا» رئيسًا لمجلس الحكومة، في فبراير 1951، وصار كوميسار جنرال لدولة الأمن، وهي أعلى رتبة عسكرية قانونية في نظام البوليس السوفيتي، وفي يوليو 1965 حُولت رتب البوليس إلى النظام العسكري الموحد، وأصبح «بيريا» مارشالًا للاتحاد السوفيتي.
بعد وفاة «ستالين» على إثر عشاء مع «بيريا» وآخرين، أصبح «بيريا» رئيسًا للوزراء، وفي 26 يونيو 1953 اعتقل وأصدرت المحكمة بحقه حكمًا بالإعدام هو وأنصاره، و«زي النهارده» 23 ديسمبر 1953 تم إعدامه رميًا بالرصاص.