التصوير بالنسبة له مصدر الرزق وعمله الأساسى منذ ستة أعوام، ولكن يرى جهاد سعد، المصور، والشهير بـ«روبابيكيا»، أن لديه رسالة اجتماعية يسعى لتوصيلها من خلال مهنته، حتى ولو كانت بدون مقابل.
حباً فى المرأة، وبحثاً عن حقوقها المهدرة، قرر «روبابيكيا»، 31 عاماً، منذ عام ونصف العام، تخصيص جزء من وقته لعمل جلسات تصوير تناقش قضايا المرأة، وتجسد أزماتها، بين زواج القاصرات، والعنف الأسرى وغيرها من الأفكار، حتى أراد «جهاد» أن يعزز من قيمة المرأة هذه المرة بشكل إيجابى ومبهج.
واصطحب منذ أيام صديقته نيرة، وحمل الكاميرا بين يديه، وذهب لشراء مجموعة من الحلوى، ووضعها فى شنطة، حملتها نيرة على ظهرها، وهى مرتدية ملابس «سانتا كلوز»، التى اشترتها من منطقة شبرا.
4 ساعات قضاها جهاد مع نيرة، وسط شوارع الزمالك، يقوم بتصويرها وهى توزع الحلوى على المارة بالشارع، يقول جهاد: «اخترت الزمالك عشان واخدة الطابع الأوروبى فى شوارعها وشكلها شيك وفكرت أفرح الناس بما إننا داخلين على رأس السنة، وقولت الأحسن إن يكون سانتا كلوز المرة دى ست احتفالاً بعام المرأة 2017».
يحرص «روبابيكيا» على اختيار «موديل» تناسب كل جلسة تصوير يقوم بعملها، ويقول: «اخترت نيرة المرة دى عشان ملامحها بريئة ولايقة على الموضوع».
تحمست نيرة، 27 عاماً، للفكرة، وتقول: «كنت قلقانة من رد فعل الناس ويتريقوا عليا بس فى الحقيقة كل الناس من كل الأعمار وكل الفئات كان تعاملهم رائع وكانوا عايزين يتصوروا ويهزروا معانا». يسعى «روبابيكيا» للذهاب لمستشفى 57357 مع سانتا كلوز بغرض إسعاد الأطفال، ويقول: «هروح مع سانتا كلوز ولد وبنت كمان، ومستنى بس تصريح المستشفى للدخول» ويضيف: «الناس محتاجة تفرح والحمد لله إن إحنا كنا سبب فى إسعادهم».