نيابة الإسكندرية تحقق في وفاة شاب اعتقل على خلفية تفجير «كنيسة القديسين»

كتب: أحمد علي, محمد عبد العال الجمعة 07-01-2011 14:55

 

أمر المستشار ياسر رفاعي، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، الجمعة، بفتح تحقيقات موسعة في واقعة وفاة شاب اتهمت أسرته الأمن بتعذيبه عقب اعتقاله على خلفية التحقيق في تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية، وصرح بدفن الجثة عقب تشريحها.

أفادت التحقيقات بتلقي حازم زهران، رئيس نيابة اللبان، بلاغاً من قسم شرطة اللبان بوفاة السيد محمد السيد بلال (31 سنة)، عامل حر، لدى وصوله إلى مستشفى زقيلح الطبي بدائرة القسم، وأفادت أقوال المسؤولين بالمستشفى أن المتوفى وصل ظهر الخميس مصاباً بسحجات وكدمات بمختلف أنحاء جسده فاقداً الوعي وتوفيّ فور وصوله.

وقرر المسؤولون بالمستشفى أن الشاب توفي قبل أن يتمكنوا من إسعافه نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية، وأشار التقرير الطبي للمتوفى إلى أنه كان يعانى من اصفرار شديد في الوجه وفاقدا الوعي، فأمر مدير النيابة بندب الطبيب الشرعي لتشريح جثته وبيان سبب وفاته، وإجراء تحريات المباحث حول الواقعة، وإحضار الملف الطبي، وتذكرة العلاج الخاصة بالمتوفى من المستشفى وبيان سبب إصابته.

وباستدعاء أقارب المتوفى لسؤالهم اتهم خالد الشريف (محامي)، زوج شقيقة المتوفى، ضباط مباحث أمن الدولة بتعذيبه والمسؤولية عن وفاته وحرر المحضر رقم 88 لسنة 2011 إداري اللبان.

وقالت أسرة الشاب لـ«المصري اليوم» إنهم تلقوا اتصالاً تليفونياً من مستشفى زقيلح الطبى في منطقة اللبان يخبرهم بأن «السيد» وصل إلى المستشفى بصحبة شخصين مجهولين وفور دخولهما إلى الاستقبال تركاه وانصرفا، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين وفاته.

 وقال خالد الشريف، زوج شقيقة المتوفي، إن والدته تلقت اتصالاً تليفونياً من جهة أمنية  منذ يومين وطلبوا منها حضور «السيد» فوراً، وعندما ذهب إلى المباحث انقطعت أخباره ثم تلقوا الاتصال من المستشفى.

وتابع الشريف: «السيد سبق اعتقاله مرة واحدة سياسياً عام 2006، وتم الإفراج عنه في عام 2008 عقب تقديم تظلمات، ولكن هذه المرة تم استدعاؤه بسبب أحداث كنيسة القديسين، وعندما دخلت المشرحة شاهدت عليه آثار تعذيب واضحة فرفضت استلام الجثة وقررت التقدم ببلاغ إلى النيابة العامة للاشتباه في وفاته جنائياً».